المالكي: عمليات الاستهداف الحوثية للمدنيين متعمدة وممنهجة

المدنية أونلاين ـ متابعات خاصة :

اعترضت الدفاعات السعودية ودمرت صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون صوب منطقة آهلة بالسكان في نجران أمس، ما خلف إصابات طفيفة بين المدنيين نتيجة الشظايا المتطايرة من التدمير.

ونقل بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن قوله: «امتداداً لمحاولات تنفيذ العمليات الإرهابية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية باستهداف المدنيين الأبرياء بمدينة نجران بعدد من الطائرات من دون طيار في 27 مايو (أيار) 2020، والعملية الإرهابية لاستهداف المدنيين الأبرياء بمدينة خميس مشيط بطائرتين من دون طيار في 1 يونيو (حزيران)؛ تمكنت القوات المشتركة صباح أمس من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة (صعدة) باتجاه مدينة (نجران) في محاولة متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء بمدينة (نجران)، ونتج عن ذلك إصابة بعض المدنيين بإصابات طفيفة نتيجة سقوط شظايا الصاروخ الباليستي».

وبالإضافة إلى الـ312 «باليستيا»، تؤكد المعلومات أن عدد هجمات الطائرات من دون طيار الحوثية على السعودية بلغت 349 هجوما، إلى جانب 46 زورقا مفخخا، و153 لغما بحريا أحبطها التحالف.

المالكي تحدث عن استمرار محاولات الحوثيين في استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني بالصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار. وقال إن عمليات الاستهداف «متعمدة وممنهجة»، مشيراً إلى أن مجموع الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه المملكة التي تم اعتراضها بلغت 312 صاروخاً باليستياً.

وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ وتنفذ الإجراءات الحازمة والصارمة لتحييد وتدمير هذه القدرات لحماية المدنيين الأبرياء من هذه الأعمال الإرهابية والمحاولات العبثية والهمجية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

يشار إلى أن الهجوم يأتي غداة تقديم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأكيدا على أن الأسلحة التي استخدمت في أبرز الاعتداءات على السعودية عام 2019 «إيرانية الأصل»، مطالباً كل الدول بـ«تجنب الأقوال والأفعال الاستفزازية التي يمكن يكون لها أثر سلبي على الاستقرار الإقليمي».

وتطرق تقرير أممي إلى أن «العديد من القطع في الأسلحة والمواد المتصلة بها والتي ضبطتها الولايات المتحدة (...) إيرانية المصدر»، وتتضمن وحدات لمستوعبات إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات عليها تواريخ إنتاج في 2016 و2017 و2018، وأُرسلت إلى إيران بين فبراير (شباط) 2016 وأبريل (نيسان) 2018، ولديها «مواصفات تصميم مماثلة لتلك التي تُصنع أيضاً من قبل كيان تجاري في إيران، أو أن تحمل علامات فارسية» على لوحة مفاتيح لكومبيوتر خاص بصواريخ مضادة للسفن. وذكر أن «هذه القطع يمكن أن تكون نُقلت بطريقة لا تتسق مع القرار 2231».