الجبير: لا توجد قنوات للتواصل مع إيران وعلى طهران التوقف عن دعم الإرهاب

المدنية أونلاين/متابعات:

جدد الوزير عادل الجبير وزير الشؤون الخارجية السعودي مطالبة بلاده، بوجوب احترام النظام الإيراني للأعراف الدولية، والتوقف عن دعم الإرهاب وتمويله، والالتزام بحسن الجوار مع دول الخليج، نافياً في الوقت ذاته وجود أي مفاوضات بين البلدين.

وتأتي تأكيدات الجبير، بعد لقائه في الرياض أمس وزيرة الخارجية النرويجية إيني إريكسون، مشددا على ضرورة تغيير سلوكها لو أرادت أن تتعامل بطريقة طبيعية مع العالم.

وبحث الوزير السعودي، مع إريكسون العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدَيْن، وسبل توفير المساعدات الإنسانية لليمن، إضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال الجبير في تصريحات نقلتها قناة «العربية» أمس: «موقفنا صريح مع إيران... ولا توجد أي قنوات تواصل خلفية مع إيران»، وأضاف: «موقفنا من إيران واضح جدا، نحن نقوله في العلن، نريد إيران أن تلتزم بالأعراف الدولية والقانون الدولي، ومبدأ احترام سيادة الدول الأخرى، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وتوفير صواريخ باليستية للإرهابيين، وأيضا الالتزام بحسن الجوار في الخليج، لذا على إيران أن تغير سلوكها لو أرادت أن تتعامل بطريقة طبيعية مع العالم، والرسالة التي أرسلناها علنيا وليس عبر قنوات تواصل خلفية هي تغيير السياسة والالتزام بالنظام الدولي».

وكان مجلس الوزراء السعودي، انتقد في جلسته الأسبوعية أول من أمس، سلوك النظام الإيراني، «بصفته الطرف الذي يقف خلف حالة عدم الاستقرار في المنطقة ويمارس سلوكا مستهترا يهدد الاقتصاد الإقليمي والدولي».

بينما أوضح الوزير السعودي أن مباحثاته مع وزيرة الخارجية الزائرة، تطرقت إلى الأزمة اليمنية، مبيناً أنه تم التأكيد مع النرويج على دعم مهمة الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة في اليمن، مشيراً إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية لليمن ودعم مهمة الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة هناك.

وبين الجبير أن النرويج تعد من أكبر الدول الداعمة لليمن، كما شدد على ضرورة دعم مهمة المبعوث الأممي مارتن غريفث من أجل التوصل لتسوية سياسية، وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات.

كما أشار إلى خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الرياض ملتزمة بدعم القرار الفلسطيني، «لأن الفلسطينيين هم أصحاب الشأن، الذين سيحددون، هل هذا الاتفاق شيء ممكن تقبله أم لا». 

موضحاً أن موقف السعودية «منذ عهد الملك عبد العزيز، هو دعم القرار الفلسطيني»، وقال: «من الممكن أن ننصح أو تتم استشارتنا ولكنه قرارهم، فهم المعنيون، وهم من يحدد هل المعروض يقابل توقعاتهم أم لا. وفي النهاية سندعمهم. وهو أيضا موقف معظم الدول العربية والإسلامية نفسه».