فريق خبراء الأمم المتحدة: الحوثيين يقومون باحتجاز النساء وتعريضهن للاغتصاب واتفاق الرياض فشل بسبب المجلس الانتقالي

المدنية أونلاين- خاص

 

قال تقرير صدر مؤخرا عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة والخاص باليمن، إن جماعة الحوثي تقوم بممارسات مروعة منها اعتقال النساء واحتجازهن وتعريضهن للاغتصاب، ويقومون بقمع المعارضة والتجنيد القسري وأنواع أخرى من السلوك العدائي.

وفيما تناول تقرير العام الماضي حرب الاقتصاد بين الحكومة والحوثيين، فإن التقرير الأخير المؤلف من 207 صفحات، يركّز  على سلسلة من قضايا القيادة والسيطرة المحلية، وعلى ما يبدو أنه مجرى لا نهائي من السلوك الوحشي الذي اتّسم به عام 2019.

وخصّص التقرير حيزا هاما للتحليل المفصّل لمختلف الجماعات المسلَّحة في التحالف، والتي تهدف إلى دعم شرعيّة حكومة هادي المعترف بها دوليا. ويخلص إلى أن الحكومة لا تمارس إلا القليل من السلطة على العديد من هذه الجماعات، وأن القتال في العام الماضي زاد من تضاؤل مستوى السيطرة الضعيف أصلا، مشيرا إلى أن من ذلك، عن ست منظمات مسلحة تعمل في ظل تسلسل قيادي مختلف وجهات غير واضحة. ويطلق عليها التقرير  اسم "الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة"، وتشمل هذه الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية" وقوات أبو العبّاس والعمالقة وقوات تهامة وحراس الجمهورية.

وقال إن اتفاق الرياض لم ينجح حتى الآن، ويعود السبب في ذلك إلى أن "المجلس الانتقالي الجنوبي" ما زال يطالب بالاحتفاظ بسلاسل قيادته حتى أثناء "دمجه" تحت سيطرة وزارة الدفاع. وبالمثل، سترفض "قوات الساحل الغربي" الخضوع لقيادة الجيش إذا طلب منها ذلك.

وأوضح أن الحوثيين استخدموا القوة ضد السكان المحليين لجعلهم يقاتلون من أجلهم، من بينهم الأطفال ـ وذكر تقرير العام الماضي أن التجنيد النظامي أصبح أكثر صعوبة في الشمال؛ وهذا العام، يتحدّث الفريق عن أخذ الأطفال من منازلهم ونقلهم إلى المعسكرات الأيديولوجية والعسكرية التي يقودها الحوثيون ـ لعدة أشهر في كل مرة، وغالبا مع إعطائهم كميات قليلة من الطعام. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك حاجة فعلية للأطفال في ساحة المعركة أو لمجرد استخدامهم كرهائن لتخويف السكان.

وقد تؤدي هذه الأساليب إلى نتائج عكسية إذا تمكنت القبائل أو المجموعات الأخرى التي تعاني من المظالم من الانتقام بعد الحرب. وسيشكل حافزا قويا لما بعد النزاع في المجتمع القبلي اليمني، والحوثيون مسؤولون عن الكثير من الأمور وقد يُضعِف هذا الهاجس استعداد الحوثيين للمشاركة بشكل كامل في خطة ترمي إلى نزع السلاح بعد الحرب.

وفي الوقت نفسه، تَعرّض كل طرف من الأطراف اليمنية لأضرار متزايدة بسبب الحرب الاقتصادية التي شنّها عليه الطرف الآخر، ولا تريد أي من الجهات الفاعلة المحلية أو الأجنبية (باستثناء ربما مجموعة صغيرة من الحوثيين) الانجرار إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقا، كما جرى التهديد عدة مرات في عام 2019. ونظرا لهذه المخاوف والإرهاق الواسع النطاق الذي سببته الحرب لدى السكّان، فقد حان الوقت لإجراء محادثات مجدية.