أطفال اليمن.. اللعب أسلحة والتعليم طائفية

المدنية أونلاين ـ متابعات :

أعربت الأستاذة بجامعة جنيف السويسرية والباحثة في حقوق الإنسان استريد ستوكلبرغرد عن مأساوية الوضع في اليمن الذي خلفته ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وأكدت أن هناك أطفالا يسلبون من أهاليهم وتغسل أدمغتهم في التعليم الذي يفرضه الحوثي عليهم، ويزرع في عقولهم أفكاراً مليئة بالكراهية والمعتقدات المتطرفة التي تحولهم لآلات مبرمجة لا يهمها سوى العنف والقتل والدمار، أي أنهم يحصلون على التعليم الخاطئ الذي لا يمت للتعليم بصلة فهم بالتالي يفقدون الهوية والانتماء.

وأشارت ستوكلبرغرد إلى أن الأطفال ببساطة يتعاملون مع المسدسات كأنها لعبتهم الجديدة بدلاً عن الدمى أو السيارات، وأكدت بأنهم يتحولون إلى مدمني عنف حتى أنهم يفقدون تدريجياً الشعور بأي شيء سوى رغبة بالقتل.

وقالت: إنه من الصعب جداً حتى التحدث إليهم، وهذه من صفات المتطرف الذي يصعب عليك التحدث مع صاحبها أو أن تقنعه بالمنطق والتفاهم وتقبل الآخر، مشيرة إلى أننا نحتاج إلى إخراجهم من هذه الدائرة وعلاجهم نفسياً في أسرع فرصة وإلا سنجد جيلا كاملا متبلدا لا يهمه أي شيء ولا يخشى أي شيء.

وأوضحت ستوكلبرغرد أن الجانب المظلم من العنف استغلال المرأة الجسدي والنفسي في اليمن واستغلالها كوسيلة ضغط، لافتة إلى أنهم يعتقدون أنه بتدمير النصف الأهم من المجتمع وهو المرأة سيمكنهم من الانتصار وهذا بالطبع ضد كل الأعراف والمواثيق الدولية والحقوقية ومن الطبيعي عند قتل إمراة فأنت تدمر أسرة بأكملها وكأنك تقتل وتدمر أربعة أجيال.

وفي ذات السياق أوضحت أن زراعة الألغام بشكل عشوائي الذي تقوم به الميليشيا الحوثية منافٍ لأي أعراف دولية، فلا يعرف هؤلاء الأبرياء أنهم يمشون عليها وهم في طريقهم للمدارس ولممارسة حياتهم وكسب رزقهم فتتحول هذه الطرق إلى تهديد قابل للانفجار في أي لحظة، وهذا بالتالي يحول المواطنين إلى مساجين داخل البيوت خوف من الخروج وممارسة الحياة الطبيعة كي لا يفقدوا ساقا أو يدا أو حتى حياتهم وهذا سيعيق حياتهم للأبد.

وأكدت أن الحوثي بزرعه للألغام يهدف إلى قتل الحياة بكل أشكالها وهذا بالنسبة لي يشبه تأثير القنبلة الذرية في الحروب على الأفراد، وهذا يدعوني لأناشد المنظمات الحقوقية بأن تترك عنها المناوشات فيما بينها وتلتفت إلى خدمة ومساعدة الأشخاص المحتاجين في هذه المناطق حول العالم.

وأشادت الأستاذة بجامعة جنيف ستوكلبرغرد بما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية باليمن بخصوص الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل وذهلت من هذه الجهود المبذولة من الأطباء الرائعين وهم لوحدهم وسط هذا الكم من الحالات التي تعالج ويعاد تأهيلها أو نقلها للعلاج في المستشفيات حول العالم والمملكة العربية السعودية تحديداً وما زال المجتمع اليمني يحتاج أكثر.