وسائل اعلام تابعة للبقايا تعد فخاً كبيراً للحراك من خلال الترويج للكفاح المسلح ومراقبون يحذرون

متابعات

قال مراقبون ومهتمون بالحراك الجنوبي إن خيار الكفاح المسلح في الجنوب التي تروج له هذه الأيام وسائل إعلامية تابعة للمخلوع وبقايا النظام في خطوة منها للانتقام من القوى الجديدة والثورة الشبابية سوف يكون بمثابة أخر المسامير التي تدق في نعش الحراك الجنوبي في حال ابتلع الطعم وانزلق إلى هذا الخيار الكارثي.

 وأوضح المراقبون أن نظام المخلوع عمل طوال السنوات الماضية على دفع الحراك نحو العنف في مناسبات عديدة إلا أنه فشل..مشيرين إلى أنه جند لهذا العمل الخطير العديد من مخبريه ومعاونيه وبذل الكثير من الأموال من أجل اشعال حرب أهلية كان يرى أنها قد تطيل أمده في الحكم إلا أن قيادات وانصار الحراك فوتوا عليه الفرصة محافظيين على سلمية الحراك وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التهيئة لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية التي اطاحت بالمخلوع وعدد من رموز نظامه وما تزال مشتعلة لتنقية البلاد من الفساد والمفسدين وبناء دولة الشراكة اليمنية التي تستوعب الجنوب باعتباره شريكا فاعلا وحقيقا وليس مجرد مشارك.

ودعا المراقبون انصار الحراك إلى تنقية ثورتهم السلمية من المندسين والمقاولين من الباطن الذين استثمروا نضالات الشعب في الجنوب وتضحياته لحسابهم الخاص وما زالوا يبيعون الوهم للناس لتحقيق مكاسب شخصية مستخدمين العامة كادوات لتنفيذ اجندتهم مستغلين عواطفهم وحماسهم.

وكان أحد قيادات الحراك الجنوبي شبه في تصريحات صحفية الحراك "بالحمل الكاذب" منبها من خطورة استمرار الوضع كما هو عليه دون إجراء مراجعة شاملة لمعرفة مكامن الضعف والخلل وقراءة المتغيرات التي تمر بالعالم العربي واليمن على وجه الخصوص.

وكثفت خلال الأيام الماضية صحف ومواقع تابعة لبقايا النظام من حملتها التحريضية على قوى الثورة الشبابية وقيادات الحراك الرافضة للعنف دافعة في الوقت نفسه الحراك الجنوبي إلى اللجواء لخيار الكفاح المسلحة بصورة رخيصة ومكشوفة موظفة تصريحات لعدد من قيادات الحراك الذين سبق وأن تم كشف تعاملهم وتعاونهم مع نظام المخلوع واثارت العنف في مناطق عديدة من الجنوب وبالوثائق.

وحذر المراقبون انصار وقيادات الحراك من الانزلاق إلى هذا الخيار باعتباره فخاً كبيراً تعد له قوى تقليدية مستفيدة من الوضع القائم في البلاد وترفض رفضا قاطعا استمرار عملية الاصلاح وهيكلة الجيش والحوار الوطني وحل قضية الجنوب كونها تهدد مصالحها غير المشروعة.