الطاقة الايجابية في مواجهة الثورة المضادة

حلم هذا الشعب، وناضل لسنوات طويلة، من اجل ان يفجر ثورات شعبية، سلمية، لاسقاط، وانهاء، حقبة الاستبداد،واستعادة الدولة من ايادي اللصوص، ونجح في ذلك..لكن مع مرور الوقت، اتضح انه عليه، ان يقضي ايضا، سنوات اخرى، من النضال، في مناهضة، وصد، الثورة المضادة، التي التهمت للاسف، عددا ممن كنا نضنها قوى، وادوات، التغيير، التي ذهب تبحث عن حصص، وتقاسمات، وترتيب اوضاع، تاركة الشعب، والثوار الحقيقيون، في الميدان، بمفردهم، يواجهون، غول الثورة المضادة، الأخطر في دول الثورات، والمدعومة، خارجيا،للأسف.
للثورة المضادة، ادوات، واساليب، عديدة، وخطيرة، في الالتفاف، واعاقة، قوى الثورة الحقيقية، ومحاولات، التدمير، والاختراق، وبث الشائعات، واثارة الفتن، والحروب الجانبية..وصولا الي احباط الجماهير، ودفعها للتسليم، بواقع قديم، جديد، يعيد انتاج الاستبداد، برتوش جديدة، ومخادعة.
من هنا علينا ان ندرك، ان درب النضال، طويل، ومرير، لاسيما اذا ما عرفنا ان الثورة، والثوار الحقيقيون، يناضلون، بالفكرة، والكلمة، بينما تمتلك الثورة المضادة، كل الامكانات، الضخمة، من داخل السلطة، وخارجها،وقنوات الدعم، من الداخل، والخارج.. 
كل هذا الدعم، والهجمة المضادة، على الثورة، ورموزها، وانصارها، ومحاولات، سحقهم،ومحاصرتهم، واقصاءهم، تهدف في الأخير، الي قتل روح الثورة، والمقاومة، في النفوس،فضلا،عن دعم، وتشجيع، الحروب، واغراق، البلاد، بالازمات، كل هذا يهدف ايضا، الي جعل الناس،لايفكرون، بالثورة، والمقاومة، والتغيير،مرة اخرى،ويفقدون، الأمل، في واقع جديد، ومنشود.
المطلوب،هو عدم اليأس،وفقدان الأمل،والعمل على استمرار، فعل الثورة، والمقاومة،وتجديده، باستمرار، في اشكال، واساليب، مختلفة،حتى لا يدركنا الملل،وتكون الطاقة الخيرة، الكامنة في النفوس، مهيئة، على الدوام للحركة، والنهوض، في اتجاه مضاد لطاقة الشر، والتخريب، التي تجيش بها الثورة المضادة، والعمل بصلابة،وايمان مطلق بالنصر، على صدها، واجهاضها.
اقول للثوار، والمقاومون، الحقيقيون، اعرف انكم لا تمتلكون الامكانات، التي يحوزها خصمكم، ولكنكم تمتلكون طاقة الخير، في نفوسهم،فوجهوا هذه الطاقة بشكل ايجابي، ومركز، في الاتجاه الصحيح، كلا في مجاله، وعمله، مع ايمان مطلق بالنصر، وسياتيكم التأييد، والنصر، من الله.
حذاري من ان يخترقكم العدو، اللعين، ليستهدف تشتيت الطاقة الايجابية الخيرة، الموجهة ضده، الي اماكن اخرى، غير ذات جدوى، ليلهيكم في معارك جانبية، خاسرة، بينما يستمر هو في استهدافكم..
لقد تحقق من النصر، الكثير، وجاحد، من ينكر ذلك،وكل ما في الأمر هو نوع من المكابرة، والعناد، لدى الجيل القديم،الذي يحاول ان لا يقر، ولا يعترف، بنصر تحقق على اياد الشباب،ويستمر في الاقصاء،واغتصاب ادوات الفعل، وتعطيلها، لمصلحة الثورة المضادة،غير مدرك انه سياتي اليوم الذي سيسلم فيه بالواقع،وان اغتصابه لادوات التغيير،وتعطيلها، لن يدوم طويلا..

 

مقالات الكاتب