بلاغ للنائم العام

ينما كنت البارحة في احد المطاعم المطلة على شارع الزبيري ، ﻻحظت من احدى النوافذ المطلة على الشارع الرئيسي تجمعا لحوثيين مسلحين ينتظرون المسيرة التي ستمر بالقرب منهم لﻻعتداء عليها ... فقمت على الفور بالتقاط صور لهم وانتظرت قدوم المسيرة لتصوير لحظة اﻻعتداء عليها ..


وبعد لحظات قليلة فوجئت بدخول خمسة اطفال مابين التاسعة والرابعة عشر من العمر مسلحين وهم شعث غبر يرتدون مﻻبس مهترئة "هيئتهم كاؤلئك الذين كنت اراهم في دار رعاية اﻻيتام ودار الرعاية الاجتماعية اثناء نشاطي هناك" ..
اخبروني بانهم لجان شعبية واني موقوفة من قبلهم واني اهدد السلم العام ﻻلتقاطي صورا ﻻفراد من اللجان الشعبية أثناء تأدية مهامهم الوطنية ...


اخبرتهم باني لم اصور شيء واني كنت اقف بالصدفة وابحث عن رقم في التلفون واخذت التلفون ﻻريهم وفي نفس الوقت ضغطت إرسال الصور وتسجيل للحوار الدائر بيننا لﻻعﻻميين في قائمة على الواتس ولكن التلفون كان يعلق كالعادة ولم استطع إرسال شيء ولعنت التكنلوجيا ويمن زفت في قرارة نفسي وسالتهم ان هم يجيدون القراءة والكتابة فنفوا ذلك ﻻنهم لم يذهبوا الى اي مدارس نهائيا ...


وفجأة وجدت نفسي في منزلي محاصرة انا وعائلتي وتحت اﻻقامة الجبرية ومسلحين حوثيين يحاصرون المنزل ويمنعوني من المغادرة ..وزوجي يطلب مني إرتداء مﻻبس رجالية ﻻتمكن من الهروب الى عدن مع اوﻻدي وبقية افراد اﻻسرة الذين سمح لهم بالمغادرة ... فرفضت الهروب واصريت على البقاء ومواجهة هؤﻻء المعتدين والخروج بشكل مشرف ﻻبالتخفي بثياب الرجال والتسلل في انصاف الليالي ... خرجت اواجههم واخبرهم باننا لن ننحني وسننتصر ولن نرضخ ﻻحد وسنقيم دولتنا المنشودة وسنعود للمسار الديمقراطي ونكمل المشوار في بناء وطننا ومستقبل اوﻻدنا واجيالنا ...


ولكني فوجئت باحدهم يمد عصاه في وجهي لضربي بها فاستيقظت من النوم وانا اتصبب عرقا واتعوذ بالله من الشيطان الرجيم والعن الساعة الي شاهدت فيها اﻻخبار وتابعت اﻻحداث قبل النوم ....
حتى احﻻمنا اقتحموها وجعلوها كوابيس