حضرموت درع الوطن
في الوقت الذي ظل فيه البعض يتسابق لوضع يده على حضرموت من خلال قوى وألوية وتشكيلات عسكرية آتية من خارج المحافظة، انبرت قوات درع الوطن بقيادة العميد بشير المضربي لتضع حضرموت في صدارة اهتماماتها وذلك بتشيكل الوية عسكري تضم الالاف من ابناء المحافظة المهمشة قيادةً وافرادا، في خطوة لوضع الامور في مسارها الصحيح وتمكين أبناء المحافظة الغنية بالثروات من إدارة أنفسهم عسكريا دون تدخل أو وصاية من أحد.
الثابت أن خطوات قيادة قوات درع الوطن في حضرموت، جاءت بالدرجة الأولى لتجنيب المحافظة التي ظلت بمنأى عن الحرب ويلات مواجهة عسكرية حتمية، ما حظي بقبول ومباركة جميع الاطراف والمكونات، واخرها مجلس حضرموت الوطني، المشكل حديثا والذي ترتكز مهمته الرئيسية في تمكين الحضارم من إدارة محافظتهم بانفسهم على كافة المستويات العسكرية والأمنية والإدارية والسياسية، لنزع فتيل الصراع في حضرموت من قبل قوى لاترى الا مصالحها اولا واخيرا.
لقد كان درع الوطن هو السباق في رمي الحجر لتحريك المياة الراكدة، ووضع العربة في السكة الصحيحة ليعيد الاعتبار لحضرموت وابناءها الطيبين، الذين عانوا لعقود طويلة من نفوذ قوى الهيمنة، التي انتزعت منهم حقهم واقصتهم من المشاركة الفعلية في إدارة وحماية محافظتهم.
ومن المؤكد أن الدور المرسوم والقادم لدرع الوطن اكبر من حضرموت التي سينعم أبناء واديها وصحرائها اخيرا بالأمن والاستقرار والإمساك بزمام الأمور في محافظتهم، فقوات درع الوطن وجدت لتمثل المعادل الوطني والحقيقي الذي ينتصر لقضايا الوطن والناس، دون تعصب أو هيمنة أو وصاية سياسية أو مناطقية.