مارك ..وتكميم الأفواه
منذ نحو ثلاثة اشهر ونيف وانا خارج اطار مجتمع الفيس بك، لقد تم اختراق صفحتي كما يبدو واغلاقها بصورة تامة.
يتحمل السيد مارك رئيس مجلس ادارة الفيس بك المسؤولية عن اغلاق الصفحة، لانه لم يوفر حماية كافية ضد الاختراق او البلاغات الكيدية، التي تقودها احيانا الاختلافات السياسية الي الانتقام باغلاق المتنفس الحر والوحيد في هذا العالم المشحون بالاستبداد والعنف.
لم ارتكب اي خطأ قد يدفع ادارة الفيس بك لاغلاق صفحتي للمرة الثانية، فانا كاتب وصحفي ملتزم بمعايير مهنة المتاعب الصحفية والاعلامية، واكتب بحرص شديد، وفقا لقناعاتي، وانطلاقا من مواقفي تجاه القضايا المختلفة.
في المرة الأولى قبل ست سنوات تقريبا اغلقت الصفحة واستعدتها بعد جهد جهيد بالتواصل مع ادارة فيس بك، ولكن هذه المرة تم حذف الصفحة بالكامل او اختطافها باسلوب جديد لم تفلح معه كل محاولات استعادتها للوجود.
اعتقد ان الكتابات الأخيرة التي نشرتها على صفحتي، وهي عبارة عن مقالات وتحليلات سياسية ومنشورات قد استفزت بعض الجهات، وهي معروفة، فدفعتها لاسكات اصواتنا باغلاق صفحة الفيس، التي على الرغم من تواضع عدد المعلقين والمعجبين بنشاطها الا انها تمتلك تاثيرا كبيرا بحسب بعض المتابعين.
على مارك ان يحمي صفحات مستخدمي شبكته الافتراضيه الاغلى عالميا من بعض ادعياء الحرية، واعوان الاستبداد، وان لايسمح بتدمير الصفحات بصورة نهائية يصعب معها اعادتها من جديد، وتكميم افواه الاحرار في هذا العالم الذي مايزال يعيش صراعا وجوديا بين الحرية والاستبداد.