أفيقوا
آلاف المواكب الجنائزية لقتلى مليشيا الحوثي ممن تمكنت المليشيا من إخراج جثثهم من أرض المعركة.. آلاف المواكب خرجت من مساجد في مناطق سيطرة المليشيات..
هؤلاء شباب كان يمكن أن يكونوا أطباء أو مهندسين لولا اعتناق فكر ضال أعادهم لأهلهم على النعوش.
لم نكن قبل فتنة آل بدر الدين، نعرف هذا الكم الهائل من القتل بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد.
سيقول لكم الكهنة إنهم قتلوا دفاعاً عن وطن.. لا تصدقوهم.. هذا الوطن كان آمناً ولم يكن في حاجة للدفاع عنه قبل مجيء الكهنة.
سيقولون لكم إنهم قتلوا ضد أمريكا وإسرائيل.. لا تصدقوهم. فلم يعد أحد يصدق ذلك، وهم يعرفون أين أمريكا وإسرائيل.
سيقولون لكم إنهم يقاتلون الدواعش.. لا تصدقوهم..
هم إخوة الدواعش. واسألوا عناصرهم الذين يمرون عبر نقاط الحوثي كيف تنقلوا من مديرية إلى أخرى في مناطق سيطرة المليشيات..!
"من ثمارهم تعرفونهم".
الأمر واضح لمن أراد..
وأما من أغمض عينيه فسيظل جزءاً من هذه المشاهد الجنائزية التي سقط أصحابها في سبيل ولاية الحوثي لا في سبيل الله ولا في سبيل الوطن.
أفيقوا يرحمكم الله.