تغريدات حول اتفاق الرياض
١-أكثر المغتاظين من إلغاء الإدارة الذاتية ليس مؤيدي الانتقالي، بل قيادات الحوثي الذين حاولوا خلال الأيام الماضية استفزاز الانتقالي كي لا يلغيها.
يأتي ذلك ضمن جهود الحوثي المستمرة لبث الفتن وإشعال الصراعات، تطبيقاً لوصايا كهنته في ضرورة تقسيم اليمنيين ليسهل عليهم حكم البلاد.
٢-كنا نطرح دائماً أن وضع الانتقالي والحوثي في سلة واحدة خطأ كبير. فرغم الأخطاء التي وقع فيها الانتقالي إلا أنه في الأخير كيان سياسي يخطئ ويصيب ولا يدعي القدسية أو يفتري على الله أنه أمر بتولي الزبيدي مثلما يفعل الحوثي الذي يُعَد جماعة دينية منغلقة يصعب الوصول معها إلى حل سياسي.
٣-من مكاسب تنفيذ اتفاق الرياض بالنسبة للانتقالي أن يكون شريكاً في الدولة وأن ينتقل من الإطار المحلي إلى الأفق الدولي، ومن مكاسب التنفيذ بالنسبة للحكومة أن تمارس صلاحياتها على أرضها، وتتخلص من المعارك الجانبية.
تنفيذ الاتفاق دون عراقيل مكسب للجميع.
٤-من أهم عوامل نجاح الحكومة المفترض تشكيلها بموجب اتفاق الرياض أن تكون حكومة مشاركة لا مشاكسة.
إذا نقل الشركاء صراعاتهم من الميدان إلى مجلس الوزراء الجديد فلن تنجح الحكومة، إذا نظر الشركاء للاتفاق على أساس أنه استراحة محارب، فسيعودون للصراع.
الشراكة الصادقة شراكة رابحة.
٥-من سخريات الأخبار أنه وأثناء احتدام المعارك في أبين بين قوات الحكومة والانتقالي لبس الحوثي مسوح الرهبان ودعا "لتحكيم العقل ووقف سفك الدماء"!
واليوم، ومع قرب تنفيذ اتفاق الرياض لحقن الدماء، بدأ الكاهن يولول!
من يتذكر تنديد "برميل الثورة" بشرطة أمريكا لاعتداءاتها على المتظاهرين؟!
٦-فئات لم ترحب باتفاق الرياض:
-فئة تريد استمرار الصراع جنوباً كي تحكم هي سيطرتها على الشمال.
-فئة تريد أن يظل الانتقالي معزولاً.
-فئة تريد أن تظل الشرعية خارج البلاد.
-فئة لا تريد أن يُسجل أي نجاح دبلوماسي للرياض.
-وفئة منطلقها سليم،لكنها تخشى من أن يكون الاتفاق مجرد استراحة محارب.