القتل بدم بارد في عدن

عمليات اغتيال بدم بارد تتكرر هنا وهناك جهارا نهارا وبصورة شبه يومية امام اعين الناس والاجهزة الامنية في عدن ثم يلوذ الجاني بالفرار ان لم نقل بانه ينسحب بهدؤ تام وببطئ شديد اذ فلا يجد امامه مايرغمه على الفرار بعد ان يرتكب جريمته كما لا يجد امامه ما يمنعه من ارتكابها عندما يقرر  ارتكابها..

استنفار امني غير مسبوق يعقب جريمة الاغتيال في مسرح الجريمة فقط في حين يمضي المقتول الى قبره مشيعا بدموع وعويل اهله وحشرجات الثكالى وحسرة السكان ويغادر الفاعل مسرح الجريمة مزهوا بنفسه ومعتدا بشجاعته ومطمئنا على نفسه بعد ان حقق المطلوب في قتل ضحيته لسبب او لآخر ان كان ثمة سبب يشجعه على القتل اصلا غير الانفلات الامني اللا مسبوق الذي تعيشه عدن اكثر من اي مدينة اخرى هذه الايام علاوة على الجرائم مجهولة الفاعل التي تقودنا لإكتشافها الصدف وحدها من خلال جثث الضحايا التي نعثر عليها في غير مكان من العاصمة عدن عاصمة المناطق المحررة وعاصمة دولة الجنوب وقد تضرجت بالدماء وقطعت رؤسهم وبترت ايديهم وارجلهم.

فتتعالى الاصوات المطالبة بضبط هذه الفوضى وفرض الامن باي طريقة ثم يمضي الجميع الى سبيله وكأن شئ لم يحدث وتبقى حياة الناس محفوفة ومعرضة لخطر القتل في اي لحظة وفي اي شارع وفي اي حي بسبب او دون سبب..فمجرد خلاف بسيط مع احدهم من الممكن ان تكون حياتك هي الثمن ..

الادهى من ذلك ان تطال هذه الجرائم وفي وضح النهار رجال الامن ومدراء الاقسام الذين تقع عليهم مسؤلية ترسيخ الامن في عدن وحماية حياة المواطنين فيها ..

والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هاهنا:

كيف لهذه الاجهزة الامنية الكثيرة والمتعددة والتي تعمل تحت مسميات مختلفة في عاصمتنا الحبيبة عدن ان تفرض الامن والامان وتعمل على الحد من وقوع جرائم القتل التي تطال الناس فيها بدم بارد وفي وضح النهار وهي لم تتمكن من حماية افرادها وقادتها..ام ان البلاد قد ابتليت بقادة لا يحسنون التدبير ويفتقدون التفكير والضمير وجل همهم يتركز فقط في الحصول على سيارة وشارة وتصوير مع تكبير واستعراضات ونفير؟

عدن تطالبكم بفرض الامن وتأمين سكانها أو التنحي من مناصبكم..