ليلة النصر..في عدن !!

ستبقى هذه المدينة وطن الجميع..كما هي من زمان..تفتح اذرعها للقادمين اليها من كل مكان..تحتفي بالزائر والمقيم  ..تقابل الود بالود ..وتفرح باللقاء..لكن لاتقبل بالأشرار ..والمعتدين..ولا تقيم لهم وزنا..تطردهم اذا جاءوا غزاة ومحتلين..

تنتصر على الطامعين..كذا في سيرة المدينة الطيبة خلال الحقب واﻷزمنة الماضية..

هي كانت للجميع ..اجناس والوان واوطان ..مكانا للتعايش والتنوع..

وفي الداخل اليمني ..كانت ثغر اليمن الباسم ايقونة مدائن الوطن..

تهب للكل وتفرح للكل..لايستطيع احدا يعلمها المناطقية أو يوعز لها بالعنصرية..ولسلوكها الحضاري تجاه كل ابناء الوطن..حافظت على الانتصار الكبير الذي تحقق لها في 27رمضان على الغزو  الحوثي العفاشي ..وسطر ابناءها الاماجد في التصدي لهذا الاعتداء الغاشم لوحة مضيئة من الكفاح والمقاومة..

واصطف ابناء المدينة بمختلف أهواءهم وميولهم وانتماءتهم في خندق واحد ..منهم من جاد بروحه وذهب شهيدا ومنهم اصابته الجراح ..ولربما مازالت حتى اللحظة معاناة بعض اسر الشهداء والجرحى..بسبب اهمال الجهات الرسمية تجاه كثير من قظاياهم الملحة..رغم أن ابناء المدينة الابطال قدموا لحكومة الشرعية مدينة محررة تكون للمسؤلين فيها مكانا آمنا يمارسوا فيه مهامهم في ادارة شؤون الدولة وخدمة الوطن..عدن ايها السادة قدمت الذي عليها..فماذا قدمتم لها؟!

المدينة الآن في انتظار المحافظ المفلحي ..وأملها كبير أن تتظافر كل الجهود لخدمة ابناءها الذين عانوا كثيرا من غياب الخدمات..لاسيما الكهرباء والماء..

ما أروعها ذكرى النصر الثانية..الخزي والشنار للبغاة الظالمين..

#عدن_ذكرى_النصر2

مقالات الكاتب