قديفة.. سلبتني جدي وأخوالي!

الوداع يا شهر أتمنى ان لا يعود وينمحي من مذكرتي وتقويمي بكل ما يحوي من تفاصيل مؤلمة ، فافيك فقدت اهلي وقرة عيني بالمجزرة البشعة التي حدتث في ثواني ، ففي وقتها كنت طفلة ولا أعي لما حدث فأ كتفيت بالحقد على القديفة التي دمرت منزل جدي وأخدت كل شيء جميل كان يقطن فيه، حتى اخوالي وخالاتي لما ينجوا منها فكلهم غابوا عن حياتي بسببها هكذا استمر حقدي وكرهي لها و سيتمر، فا أمي دائما كانت تحكي لي هذة القصة المؤلمة عندما كنت اسئلها عن أهلها لماذا جدي لا يجلب لنا حلوى العيد ؟ كنت اندهش بوقتها من ردت فعل امي بالبكاء على ما سئلتها ! صحيح بوقتها عمري كان اربعة أعوام ولم ولم أعي بما حدث معها، لكني أدركت هذة الحقيقة عندما أصبحت ناضجة فقلت : ياليتني بقيت طفلة لكي لا اعلم بتفاصيل قصتها ، لن اروئي لكم احبائي أحداثها لان قلمي لا يستطيع حصر أهوالها، لكن حقدي سأ يظل مغروسا ولن ينتهي إلا عند الاكتفاء من تصنيعها وتصديرها الي مجتمعنا العربي البسيط ، فهي دمرت المنازال وشوهت معالم الوطن و أبعدتنا عن قيمنا با شعال نار الفتن ، سلبت كل شئ جميل كان متواجد بحياتنا ، هي بأ ختصار شديد "قديفة" صنعها الانسان لكي يحرق قلوب البشر ويحرق العالم بنارها ، هو عديم الضمير وأعمي القلب لهذا أخترعها، لكن حقدي له سيتمر طالما بقيت انا حية وطالما هناك أبرياء يموتون بوطني بسببها، أمنيتي باﻷخير هي رحيلك لانك أخدتي السلام والأمن من شعوبنا.

مقالات الكاتب