رئيسة أكتوبر في مرمى نيران الحاقدين

رغم مالاقاه القرار الوزاري الذي أصدرته معالي وزيرة الإعلام نادية السقاف بتكليف الإعلامية القديرة نادرة عبدالقدوس بالقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر من قبول وترحيب في أوساط النساء والرجال والشعب ومختلف المكونات والطبقات إلا أنه لم تمر أسابيع على القرار ولم تكد نادرة عبدالقدوس تبدأ بممارسة مهمامها وتسلم صلاحياتها إلا وأثار تواجدها في المؤسسة حفيظة شرائح متخلفة ماتزال تعيش عصور الجهل ولم تغادر بعد ذلك الموروث الرجعي الحاقد على المرأة الذي لا ينظر إليها إلا باعتبارها لا تصلح إلا ان تكون زوجة حبيسة الجدران ولا عمل يليق بها سوى طباخة الطعام وغسل الملابس وترتيب أمور البيت.

 

ولم يستوعب بعد هؤلاء المثقلون بداء الرجعية والمصابون بمرض التخلف المزمن أن المرأة اليمنية كأي امرأة في العالم من حقها أن تتبوأ المناصب وتتقلد المواقع القيادية مثلها مثل الرجل وفقا لما نصت عليه القوانين وما كفله الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

 

أتضامن معك (نادرة) تضامنا يليق بما أكنه لك من احترام وتقدير ولكل امرأة كسرت قيود التخلف وتخطت حواجز الرجعية وأبت إلا أن تكون انسانة ترفض التنازل عن حقوقها وتصر على أن تأخذها من دون انتقاص ولا احتيال.

 

لم أفهم من ذلك الغثاء الذي تقيأت به بعض المواقع الإلكترونية وبعض صفحات التواصل الإجتماعي إلا أنه من قبيل الشطحات الذكورية الصادرة من أنصاف الرجال الذي يشعرون بنقص الذات فيسعون إلى تعويض ذلك بالتهجم على النساء.

 

وإلا فأنا رجل وأمثالي كثير ونحن إذ نعتز بذكوريتنا إلا أننا نكن لكل امرأة كل انواع التقدير والاحترام باعتبارها أم وأخت وبنت وزوجة وندعم وصولها إلى مركز القرار وفقا لما يمليه علينا واجبنا المهني وضميرنا الانساني وإن ظهرت هناك بعض الأخطاء البسيطة في اتخاذ المرأة للقرار في المواقع التي تتبوأها فإننا نتغاظى عن ذلك باعتباره نتاج لما عانته المرأة من التهميش والإقصاء والإبعاد لعقود من الزمن لا أن نفعل مافعله أولئك الرعاع رغبة في التشويه وطمعا في الابتزاز.

 

وختاما أقول:
أيها المثقلون بالترهات والمحملون بالخرافات ..
أيها الراغبون باستمرار الاقصاء الطامحون بدوام التسلط لم يعد في قلوبنا متسع لا ستيعاب ترهاتكم ولافي عقولنا مجال لتقبل خرافاتكم فأنؤوا بأنفسكم جانبا واختفوا عن اعين الناس.

 

مقالات الكاتب