لكي نصل يجب علينا ان !
لن يكون لنا شأن في ثورتنا ولن تكون لنا انتصارات أيضاً ونحن هكذا مهبشين بين عدة مشاريع سياسية كلها جاءت لفرض جماعه على جماعه بطريقة عشوائية مقيتة لا تسعى لتطلعات شعبا بقدر ماهي تكسر ظهره لتشقق جديد...
هناك مجال لا خيار بعده للوصول لكل ما نبحث عنه علينا اولا البحث عن نقاط قوتنا في الحراك وفي الثور وفي التصعيد وأيضاً في ساحة الاعتصام والعمل بتعزيز تلك النقاط والبحث عن نقاط الضعف فيها والإسراع بمعالجتها وجعلها نقاط قوة مع سابقتها...
انا أردنا الوصول يجيب علينا التنازل عن اشياء ومناصب فالجنوب وشعبه ليسوا بحقل تجارب لكل هذه المشاريع انظروا إليهم بعين رحمة بنظرة حب وحس ستجدوا أن هناك نزيف يسكن أعماق هذا الشعب ولكن كبريائه جعله يخفيفة بأمل يرجوه ليل نهار ...
اعيدوا حسابتكم وعجلوا في البحث عن نقاط الضعف والقوة واسرعوا في حل تلك النقاط ، ارجعوا الى صور الشهداء الى أبنائهم زوجاتهم أمهاتهم اخوتهم آبائهم ستجدوا انهم منكسرين موجعين ولكن بنفس الوقت متفائلين بان دماء أبنائهم قدمت لتراب وطن وان عودته من يحضمم ذلك الكسر وتلك الأوجاع...
اليوم مضى وغداً آت فلا تضيع الايام كما ضاعت سنين لم تحقق فيها سوا المعاناة ابدأوا بترتيب اورق الثورة ليس بطريقة الفرض ولكن بطريقة الإقناع الترغيب لا بترهيب وبعد ذلك سنصل الى ما نريده باقل الخسائر وسيكون هناك انتصار ولد من فكرة بنيت عليها الإرادة لتصل الى واقع يحقق على الأرض لا على الاوراق ...
