مع الرئيس هادي كي يستقر الوطن

هي لحظة فارقة جداً ليست ككل اللحظات وبالتالي يستوجب على الجميع أن يعملوا على تظافر الجهود والاصطفاف خلف الرئيس هادي لانتشال الوطن من هذا المأزق الخطير والخطير جداً.


لامجال اليوم للعتاب ولا للمناكفات فلم يعد الوطن يحتمل ذلك في لحظة يقف فيها على شفا جرف هار.

إن على من تبنوا الدعوة إلى الاصطفاف الوطني أن لا يرتدوا عنه وقد دعوا إليه وإنما عليهم استئناف ومواصلة المسيرة خلف الربان كي لا تغرق السفينة بمن فيها.


الرئيس هادي يعمل للوطن ويدير الأمور بعين العقل فهو لم يكن خائناً ولا متآمراً ولا متساهلا فقد عمل ما بوسعه وأدى ما عليه فعلى الجميع اليوم أن ينسوا مصالحهم الذاتية وخسائرهم الشخصية الضيقة وليغلبوا مصلحة الوطن.


لا مبرر ولا موضوعية ولا منطق ولا صواب لذلك الاستهداف المغلظ لشخص الرئيس هادي على بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فالوضع السيئ ناتج عن تراكم لعقود من الزمن ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر.


أما الرئيس فقد كسب التعاطف والاحترام الشعبي الواسع حين وجده الكثير من أبناء هذا الشعب يحاول وحده أن يلملم جراحات الوطن وأن يعمل للشعب في الوقت الذي انشغل فيه الجميع بمصالحهم وما سيحققون من مكاسب وبما فقدوا من خسائر.


سيدي الرئيس:

سر بتوفيق الله ونحن الشباب سندك فأنت لن ترضي الجميع وإرضاء الناس غاية لا تدرك ومهما فعلت فإنك ستضل متهماً بالتقصير.

أيها العقلاء والحكماء والأنقياء ويامن تكنون في قلوبكم مثقال ذرة من حب للوطن لا موقف أكثر صوابية من الاصطفاف خلف الرئيس هادي فهو عند الشماليين جنوبي وعند الجنوبيين شمالي وفي إعلام صالح والحوثي متهماً بالوقوف مع الإخوان وفي بعض الإعلام الموالي للإخوان متهماً بالعمل لصالح الحوثيين وصالح وكلها أوهام تمليها عليهم مخيلاتهم لأنهم كلهم انشغلوا بأنفسهم وألهتم صراعاتهم عن شيء اسمه (الوطن) وهو وحده من يعمل لأجله الرئيس عبدربه منصور هادي.

لنقف ولنصطف خلف الرئيس هادي فهو لا يعمل  لمصلحته  وإنما لوطن يستظل  الكل تحت سمائه ويحمل الجميع فوق ترابه فاستلام الرئيس هادي للمسئولية في مثل هكذا وضع نوع من المغامرة .

لذا فإن الرئيس هادي (فدائي) بكل ما تعنيه الكلمة فلنكن كلنا فدائيون ولنصطف خلفه فقد وصل إلى السلطة وليس له جيش يحميه ولا قبيلة تؤويه ولا حزب يدعمه ولا تنظيم يؤيده ولا عشيرة تناصره وإنما جاء كرئيس توافقي فكان بمثابة هدية أهداها القدر للوطن فقد اجتمعت فيه من المواصفات والمعايير مالم نجدها في غيره فهو الرجل المستقل ولو كان فعلاً ينتمي إلى حزب بعينه لما احتاج أن يناشد هذا الشعب في كلمته التاريخية التي ألقاها في بداية تفاقم الوضع جراء الأحداث الأخيرة قائلاً:(يا أيها الشعب اليمني يامن انتخبتموني في 21فبراير إن الوطن يمر بمنعطف خطير وأطلب منكم أن تساندوني) فأين نحن من ذلك النداء المفعم بالروح الوطنية والمكنون بالشعور بالمسئولية ولماذا لا نلبيه ولماذا لباه البعض منا ثم وقف في منتصف الطريق وعاد ليهدم ما بنا وليقلع ما زرع.

أخيراً اختتم بأبيات مما كتبه الفضول تبشر بالأمل وتدعونا إلى اللحمة والصمود قال فيها:

سيدوم الخير في أرضي مقيما

رافض الإصرار إلاّ أن يدوما

أرضنا بوركت من ولادة.

لم يعش في عمرك الخير عقيما

كلما ولى عن الساحات فيك

عظيم شهدت منا عظيما

خلفه نمضي .. ولا خلف لنا

ما مضى فينا أميناً مستقيما  

 

مقالات الكاتب