لماذا احتقر احمد الشقيري عروبته ؟؟

يصنف الاعلامي ومقدم برنامج  (خواطر) احمد الشقيري من اروع المقدمين في الوطن العربي فقد نال برنامجه ملايين المشاهدين لبساطته ولكشفه عن حقائق الامة العربية قديما وحاضرا كيف كانت والى اين وصلت يتجول في كل بقاع الوطن العربي والعالمي ليفتش عن انحطاط العرب بعد ما كانوا اسيادا في زمن ماضي وكيف اصبحوا تبع في الحاضر .

 

ينبش الشقيري في صفحات العرب ويقلبه صفحة صفحة لكي يبين لناس مركز قوى العرب في ظل الدولة الاسلامية ونقاط الضعف في ظل الدولة العلمانية يتجول حاملا معه كم هائل من المعلومات ليظهرها لمحبيه ومتابعيه لكي يعلموا ان العرب لم تعد تلك الامة التي كانت من قبل فالعرب اصبحت اقلام يحركها الغرب .

 

هنا يبكي مقدم خواطر ويتمنى لو عاش مع العرب القدماء يرى انهم كانوا ذو علم وحضارة ذو معرفة وتطلع , يمن نفسه لو انه عاش يوم معهم لكي يعرف كيف سيكون حالهم لو يعرفون ماذا يحدث في الوطن العربي من قتل وتدمير من حروب اهلية وطائفية ومذهبية , من جوع وفقر وجهل.

 

لنجده بعد كل رحلة وتصوير يجلس محتقرا عروبته التي اوصلته الى هذا المكان , اي عروبة وآي امة ترضى ان تسفك دماء اخوتها وهيا صامته اي امة واي اسلام يتحدون عنه وهم لا يطبقونه ولا يدركون ما امرهم به  , العرب لم تعد تلك العرب ولم تعد بصناعة للحضارات بل اصبحت تستورد ثقافتها من الغرب وتعززها بالتطبع الغربي وغيرها من التعزيزات .

 

احتقر الشقيري عروبته لأسباب كثيرة بعد ما شاهد كيف كانت العرب قبل مئات السنين وكيف اصبحت في الالفية الجدية انحطاط مدوي مؤامرات عربية تحاك بين الاشقاء العرب تبلد ونفاق تشبه وتطبيق حتى الاسلام يرى ان العرب يتلاعبوا به .

 

من هنا نحن ايضا نحتقر عروبتنا بعد الانتهاكات التي تحدث في اخواننا في غزة آلاف القتلى يقتلون ليل نهار والعرب ينجرون الى معاهدات ومبادرات اي عروبة يسمونها بعد 1900 قتيل بينهم 450 طفل لم تتجاوز اعمرهم السبع والخمس سنوات و 9800 جريح .

 

غزة تنزف دما والعرب يتسابقون من سيكون ابن امريكا البار ومن سينال الرضا من الام التي اصبحت تحركهم كأدوات بل اصبحت تتحكم بهم وتوهمهم ان الفلسطينيين هم الفئة الضالة وان اسرائيل دولة السلام والأمان وللأسف العرب صدقوا وتمادوا في نزيف غزة .

 

كيف لا تحتقر العرب عندما تراهم يتفرجون الى غزة وأطفالها ممزقه اجسادهم وصرخات نسائهم تملا المعمورة كيف لا تحتقر عروبتك وأنت ترى اليهود سخروا لحرب غزة واعدوا لها عدة والعرب تتفرج كيف لا تحتقر عروبتك وملاك اكبر شراكات بالعالم تدعم جيش اسرائيل بمعدل 20 مليون دولار يوميا والعرب لم تدعم سوى بالمشاهدة والدعاء .

 

قد يرى البعض ان جملة ( احتقر عروبتي ) انه جملة غير صحيحة وان العرب اصل وفصل وتاريخ ويدافع ويشتم وتوصل غيرته على عروبته الى حد الهوس ؟؟ ولكن اريد ان اسأله ماذا قدموا العرب وحكام العرب لأطفال غزة ماذا صنع العرب للكل الحرب الطائفية , العرب اصبحت عجوفا خاوية تمر منها الرياح دون ان تشعر بمرورها .

 

مثلما احتقر احمد الشقيري عروبته احتقرت معه عروبتي فالعرب اصبحت وصمة عار لا بصمة عز مثل ما يرى بعض الناس , وأطفال عزة ستظل هذه الوصمة التي سيدونها التاريخ على كل عربي وكل حاكم عربي وسيأتي يوما يتبرآ الدين منهم مثل ما تبرأوا من غزة .

 

وفي الختام ستظل غزة شامخة راسخة مثل رسوخ الجبال وستنتصر في يوما ما وسيعود مسجد الاقصى الى اهلها الاصليون من العرب التي ستخرج من جحورها رافعة راية واحدة لا تعترف بأمريكا ولا بالغرب وهنا سيسحب كل شخصا احتقر عروبته لعودت العرب الاصليون .

 

مقالات الكاتب