حكام عمران الجدد
صباح الخير،
حكام عمران الجدد..
المجاهدون..
مسلحو عبدالملك الحوثي..
فتوات أبوعلي الحاكم..
رجال الدولة المدنية..
سمّهم ما تريد..
قام هؤلاء بزيارة أحد الشباب في سمر يوم عرسه قبل يومين.. وقدموا له تهنئة من نوع خاص..
أبلغوهم بالمرسوم الجديد، منع الفنانين من الغناء في الأعراس، ومن فورهم منعوا الفنان من الغناء في عرسه..
لم يجرؤ أحد على الإعتراض..
لم ينبس السامرون ببنت شفة.. لم يراجعوا.. لم يرقصوا ولم يغنوا..
ومن يجرؤ على المخالفة..
وما كان ينقصهم سوى قراءة ياسين..
الجماعة في بعض سياساتها أكثر تطرفاً وتزمتاً من غرمائها الايديولوجيين الذين تصمهم بـ"التكفيريين" ومن تنظيم القاعدة..
حين سيطرت جماعة أنصار الشريعة على أبين وعزان عام 2011، لم تحظر الأغاني، رغم أنها تحرمها، واكتفت بتوزيع منشورات تفند رؤيتهم للغناء وتركوا الأمر للالتزام الذاتي.. لم يغلقوا محل أشرطة، لم يصادروا ذاكرة او كاسيتاً على سائق سيارة يدندن خلال مشاويره، ولم يلزموا أحداً باستماع اناشيدهم الجهادية..
لكن جماعة الحوثي تفعل ولا تحتاج إلى فتوى..
هناك فتوى تصدر ولا تنفذ إلا بقناعة، يرى أصحابها انها واجبة لكن الالتزام ذاتي..
لكن هؤلاء ينفذون ما يمليه عليهم المزاج او الحاكم أو السيد، أو أي من القيادات النافذة، إذ هم الأخبر في تقرير مصالح الرعية ما يضرهم وما ينفعهم..
السلام تحية لدولة عبدربه منصور هادي التي حضر رئيسها ذات يوم هناك، وضلل الاعلام الرأي العام باستعادة الدولة لعمران..
وللحوثيين، طالما أنهم يحملون ما تعرف بالمسيرة القرآنية نذكرهم بآية:
{* غُلِبَتِ الرُّومُ *}..
أما أنا فحزين عليك أيها العريس وحزين على ضيوفك وسمارك وحزين على عمران، وحزين أكثر على الحوثيين لأنهم يقولون مالا يفعلون..
حزين لأنهم قتلوا فرحتك عشية زفافك.. حزين على مستقبل هذه البلاد المنكوبة بالأحزاب القبيحة، والعصابات والميليشيات الارهابية الوحشية..
أكاد أقرأ الفاتحة على أحلام الدولة المدنية أو أوهامها.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك