شرط نجاح إنتفاضة شعبية سلمية الآن :
لابد من فعل إحجاجي شعبي سلمي سياسي ضد الجرعة وسياسات الحكومة الفاشلة والسلطة الانتقامية الغاشمة.
وأول السطر في هذا الاحتجاج الذي حان وقته الآن ؛ أن تتصدره شخصيات عامة ذات مصداقية وتحظى بثقة كافية لدى المزاج الشعبي.
وثاني نقطة على السطر أن لا تتصدره بأي شكل من الأشكال وأي صورة من الصور الشخصيات المحترقة التي أستهلكتها حالة الاستقطاب الثنائي خلال المرحلة الانتقالية ، والتي أساءت بأداءاتها لقضية عامة عادلة من خلال توظيفها بوعي أو بدون وعي ضمن الحالة الاستقطابية " اللجنة التنظيمية ، وجبهة إنقاذ الثورة "
النقطة الثالثة على السطر هي أن لا تتموضع هذه الانتفاضة ضد طرف سياسي بعينه وكأنها صادرة من العداء له. وإنما تنطلق من انحيازها للمصلحة العامة وضد السلطة الانتقالية بكل مستوياتها ، وتؤسس أسبابها لا فقط في الجرعة ، بل استنادا الى كل الجرائم والانحرافات والنكبات التي أقدمت عليها السلطة الانتقالية. مع إتاحة الفرصة للقاعدة الشعبية العريضة التي تنتمي للأحزاب المشاركة في سلطة الخراب الوطني ، والتي لها آراء وتوجهات مخالفة لما مضت فيه قياداتها الحزبية ، لكي تعبر عن تبرؤها من نخبها وقياداتها الحزبية وتنضم للانتفاضة الشعبية
الحقيقة التي تعلن عن نفسها في الواقع المادي الملموس هي أن الشروط قد أكتملت ، بل وفاضت الأسباب ، وطفح الكيل من السلطة الانتقالية الخائنة لليمن ودولتها وثورتها وشعبها والمصلحة العامة.
فهل يسعفنا العقل الجمعي لليمنيين في هذه اللحظة بقيادات وطنية نزيهة تقود المزاج الشعبي الغاضب ضد هذه النخبة المسخ ، وتتحرر في نفس اللحظة من الاستقطابات المستهلكة ونارها التي تحرق أي قضية عادلة ؟؟
بإمكان الجميع المشاركة في هذه الانتفاضة السلمية الشعبية المأمولة ، من جميع الاحزاب والتيارات والجماعات. غير أن المطلوب من هؤلاء وخصوصاً الرموز المستهلكة بحمى الاستقطاب ، أن يساندوا قضية شعبهم ومصلحته العامة بالتغيير من دون أن يلطخوا الحركة المأمولة بالقفز الى واجهاتها .. هل يفعلون ؟.