دعوة للانتقالي!

يطيب لي في هذه الليلة الرمضانية المباركة ان اوجه دعوة خاصة للانتقالي الجنوبي ، ومناشدة خالصة له ، ومطالبة صادقة لدعوته بضرورة اعادة تفعيل عقله الوطني العاطل عن العمل ، والاستغناء عن الاشتغال بعقول الاخرين ، قبل الهيكلة التنظيمية التي يزعمون . وهي محل اثارة لمراجع الادارة ومفكريها وتنصب اهدافها كلية في الجوانب الادارية والمالية للشركات والمؤسسات ولا شان للمكونات السياسية والحزبية بها باستثناء اقحام بعض القطاعات الحكومية فيها وضياعها في المصطلح الاداري الحديث اسوة بما حصل لقواتنا المسلحة الباسلة التي مثلت عملية اعادة هيكلتها انخراط خيط مسبحتها الوطنية وعقيدتها القتالية .

اذن الانتقالي بحاجة لاعادة تفعيل عقله لا جسده الهيكلي ، ففي صلاح العقل صلاح الجسد وخلوه من الامراض ، وقد تسبب غياب العقل الجنوبي في كافة الامراض التي واجهها الجنوب في مختلف المراحل السابقة ، ويعني رضى الانتقالي بالاشتغال بعقلية الاخرين رضاه على الزج بالجنوب في هاوية الماضي وبقائه رهينة فيها . 

ونتمنى على الانتقالي المبادرة باستعادة عقله الوطني حتى لايتسبب في هلاك البلاد والعباد من جديد على ماجرى لهما من مآسي آبان الحكم الشمولي ورضوخ الرفاق للعمل بعقلية بديلة قومية واممية هجينة الصانعة لمتوالية النكبة في الجنوب ولا فضل يذكر لها الا تمسكها بجذور هويتها الوطنية الحافظة لها من السقوط النهائي ونيل شرف المشاركة في اعادة تحقيق وحدة الوطن التي تسعون لتفريط المبكر فيها جاهلين بان غيابها سيكون القبر المفتوح لدفن احلامكم الانفصالية .

دعونا نشعر بعودة العقل لكم من خلال تخليكم الملموس عن ممارسة التوجهات الدكتاتورية الشمولية المخيفة والمرعبة ، وتقبلكم التلقائي بالقوى الوطنية الجنوبية المؤمنة بوحدة الوطن من منطلق الحكم الرشيد الضمان لاستقلالية القرار لكل وحدة ادارية او محافظة من محافظات اليمن وتوديع عهد الوصاية المركزية عليها .

اني لكم من الناصحين .

مقالات الكاتب