عام التوافق الوطني

تحمل طلائع العام الجديد بواعث كبيرة للامل في امكانية تحقيق الانفراج للاوضاع في اليمن والتوجه الجاد لحل ازمتها .

وفتح فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي باب الامل على مصراعيه بامكانية تحقيق هذه الامنيات والوصول الى التسويات النهائية للازمة  اليمنية وحلها .

واعلن بان العام الجديد هو عام التوافق الوطني والخدمات ، في اشارة ضمنية الى احتضان ابوظبي لمجريات الحوارات الاخوية المباشرة بين قطبي الشرعية الاقوى على الارض والمتصارعة عليها التجمع اليمني للاصلاح ، والانتقالي .

وتضع الشرعية بنجاح عملية تحقيق التوافق الوطني بين قطبيها المتنافرين اقدامها على الطريق الصحيح لاعادة اصلاح بيتها الداخلي ، واعادة ثقة الشعب بها ، والقضاء المبرم على اهم عوامل ضعفها واستعادة قوة تلاحم جبتها الداخلية المتصدعة بالخلافات والانقسامات شريطة رعاية و مباركة التحالف العربي لهذه الخطوات الجرئية وغير المتوقعة ، والتي ستعمل على قلب موازين المفاوضات والحرب رأس على عقب وستجبر  صنعاء على  التراجع والقبول بالجلوس على طاولة واحدة .

ومن بواعث الامل الاخرى المواكبة لبشائر انفراج الازمة اليمنية وقرب حلها ، التاكيدات التي اوردتها صحيفة البيان الاماراتية في افتتاحية عددها نهاية الاسبوع الماضي، ووجوب  وضع الف خط تحت افتتاحية الصحيفة الواسعة الانتشار المقربة من صناعة القرار الخليجي بشان ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن ، وسلامة اراضيها ونظامها الوطني لتطفي غضب الرب والشعب على مواقف ابوظبي السابقة والشديدة الغموض ، وتحولها بردا وسلاما عليها في النفوس وفي التاريخ لتظل ابوظبي والرياض رافعة الاخوة لخروج اليمن بسلام من ازمتها ، وفي ذات الاتجاه من التفاؤل نوه نائب رئيس تحرير صحيفة عكاظ الوثيقة الارتباط بالنظام السعودي الاستاذ عبدالله الهتيلة  بامكانية اذابة جليد الفرقة والقطيعة العمياء بين قطبي الشرعية الاشد قوة وعداوة الاصلاح والانتقالي  مما يؤكد جدية الرياض وابوظبي على ردم هوة الخلافات الحادة بينهما ، والعمل على اعادة انصارهما الوطني في بوتقة شرعية الدولة لتعزير صفها ومواقفها على كافة الاصعدة والمستويات . باعتبار انتصارها في نهاية المطاف انتصار حقيقا لتحالف العربي الداعم لها .

وما السياسة الا صناعة المستحيل .

مقالات الكاتب