حطام المعركة

انقشع غبار المعارك الاكترونية الطاحنة التي اندلعت بمناسبة مرور عام على تولي الشيخ عوض الوزير منصب محافظ المحافظة ، وشهد فضائها المفتوح ليلة ساخنة بالمراشقات الخطابية الحادة ، وكانت الغلبة فيها لخصومه لما عرف عن قدراتهم الهائلة في ميادين الخطاب والاستعداد الدائم لاقتحام الصعاب ، وحياتهم في باطنها حياة محارب خفي لايعط يمينه فسحة للابتعاد عن القلم والسلاح ، وتجاربهم وخبراتهم في هذه لاتقاس وتمتد بعمق في حياة الاجيال وتاريخهم .

وهم فرسان للقلم والسيف بدون منازع ، ويعرفون كيف يستعدون لكل معركة ، ويحرصون على الاخذ باسبابها وتوفير ادواتها بكل ما اوتوا من قوة ، معتمدين على عقول راجحة في جمع المعلومة ويجيدون حسن توظيفها في الوقت المناسب .

وظهر العجز واضحا في صفوف انصار الوزير وبطريقة اكدت جهلهم بالحروب الاكترونية الحديثة ، وفنون اتقانها في مختلف الوانها الصحفية الجاذبة ، وافتقارهم الشديد للمعلومة التي تمثل قوة قذائف هذا النوع من المعارك الافتراضية القاتلة ، وقصورهم المهني الشديد في عملية استخدامها في سياق التعاطي مع جبهات الكلام المحتدمة على كل صعيد ، و تمكن خصومهم من اجادت التعامل بكل شاردة وواردة في هجومهم الخطابي القاتل و المميت . وحققوا الانتصار الساحق على الانصار .

سلقوا ابن الوزير في درجات حرارة مراشاقتهم الكلامية الشديدة السخونة وفي ليلة شتوية باردة ، ولا شئ يمكن ان يبرئ جروحه العميقة من الكلام .

ويعرف عن الجماعة امتلاكها لشبكة اكترونية كبيرة ، وتسخيرها امكانات مادية هائلة في سبيل السيطرة على المزيد منها باعتبارها بوابة الدخول للاعلام الكوني الحديث .

ولم يذهب حطام المعارك سد ولكنه عمل على تراكم وتضخم ارشيف الرصد الاكتروني لادارة الدولة في المحافظة واثبتت بما لايدع مجالا للشك بان عليها عيون خفية لاتنام .

مقالات الكاتب