مصيدة الأخطاء!

كعادتي اعمل مسح اخباري كل يوم ، للوقوف على مستجدات الاوضاع في المحافظة والوطن ، وشد انتباهي للتو خبرا عن توجيهات لوزير الداخلية بشان الافراج الفوري عن آل لقور اسرة كريمة واصيلة من مدينة عتق المركز الاداري لشبوة واصحاب املاكا ذهبية تسيل الالعاب عليها .

وقضت التوجيهات بضرورة احالتهم على وجه السرعة للنيابة العامة عملا باحكام النظام و القانون وان انطوت على خبث سياسي معين يكمن في حسن استغلال ظاهرة انتهاكات سلطة المحافظة للحقوق العامة للناس ، والعمل المنظم لتوظيفها ،ربهدف الاضرار بها وفتح ابواب الجحيم عليها ، والدفع بها للوقوع في شر اعملها ، اضافة الى تبعات مايترتب على رفضها لتلكم التوجيهات الوزارية العادلة والمنصفة لال لقور القابعين في السجن ظلما وعدوانا وخارج اطار القانون لا لذنب او جرم اقترفوه بل لاجبارهم على التنازل عن املاكهم في مدينة عتق بغية الاستيلاء غير المشروع عليها تحت اي مسمى او عنوان كان ، وسط جهل السلطة الواضح بالشرع والقانون خلافا لما يدعون من العلم والمعرفة المتناقضة مع اقوالهم و افعالهم في كل باب من ابواب ادارة الدولة وتصريف شؤونها وسياستها و ضربهم عرض الحائط لقيم الحق و العدل والقانون .

وقد تعمل قضية الخلاف الجديدة بين الداخلية وسلطة شبوة على انبعاث خلافاتهم السابقة ،و التي افضت الى كارثة حرب آب/ اغسطس الماضي بالمحافظة ، مما يضاعف من منسوب رواسب احتقانها في نفوسهم ، وما لها من تأثيرات مباشرة على مختلف الاوضاع بالمحافظة وبالذات الجوانب الامنية منها في حالة تذكرنا بوادر المراشقات الاعلامية بين الطرفين ، وتبني اخبار اقالة كلا من المحافظ والوزير ، بصورة توحي بما يعتمل في كواليس صناع القرار .

 وحقيقة تثير تجاوزات سلطة شبوة وتجاهلها للعمل بالنظام والقانون ، واطماعها غير المشروعة في حقوق الناس ، والموارد المالية الضخمة للمحافظة قلق ومخاوف مختلف الاوساط فيها ، وقد ضاقت ذرعا من سهولة تصيد اخطائها التي تكبر بحجم كرة الثلج كل يوم ، ومن الصمت المخجل لقيادة الدولة عليها .

وشبوة مصيدة الاخطاء للقيادات ، وتعرف كيف تعجل بزوالهم .

مقالات الكاتب