في حضرموت يولد الوطن.!!

تعالي صراخ البعض تجاه ما يحصل في حضرموت وتنديد هذا البعض بمطالب الحضارم باقليم مستقل مبعثه ليس وطنيا كما يظن البعض المُستغفَل من الاتباع ، ولكن مبعثه حالة التعري التي لحقت بهؤلاء البعض وكشفت مدى الضرر الذي الحقوه بالجنوب وقضيته خلال مشوار معركتهم على التمثيل الجنوبي.

ما يحصل في حضرموت وخروج حضرموت عن الصمت وإعلانها المطالبة بحقها في العيش باستقلالية وكرامة بعيدا عن الوصاية وفرض التبعية المحلية والاقليمية هو ظاهرة صحية لا يخشاها إلا الحالمون بالعودة بعقارب الساعة الى الوراء والمسكونون بداء هاجس السلطة والتسلط والاستحواذ والتملك.

ما يحصل في حضرموت اليوم من فعل إيجابي يؤكد أن هذه المحافظة تحتضن شعب حي و حُر لا تكبله سلاسل مذلة التبعية والأرتزاق ، وهو فعل يجب ان تخرج بقية المحافظات الجنوبية عن سُباتها وتنفض غبار عار مذلتها وتحذو حذو حضرموت فيه ، لتدافع عن حدودها وارضها وثرواتها بعد أن فشلت النُخب الجنوبية المتصارعة على التمثيل الجنوبي والمتسابقة على اختطاف الجنوب وحكمه في تحقيقه.

نحن مع أبناء حضرموت في مطالبهم المشروعة شريطة ان يحموا حدود اقليمهم ويقيمون فيها مؤسسات دولة وقانون حتى لاتلقى مصير عدن واخواتها التي تعبث بها اهواء المتطفلين على الوطنية وعلى السياسة والمشدودة رغباتهم بفلسفة اما أحكم الجنوب او احرقه !!

مايحدث في حضرموت هو إيذان حقيقي ببدء معركة الدفاع عن الحرية والسيادة والاستقلال، وهو يمثل نقطة في آخر سطر معارك الثمان سنوات للتسابق على الواجهة والتمثيل مقابل التنازل عن السيادة وترحيل الحرية ووأد الكرامة الوطنية !!

مقالات الكاتب