لماذا مؤتمرا لشبوة؟

حقيقة لم اجد مبرر مقنع بدعوة محافظ شبوة الشيخ عوض الوزير اليوم لانعقاد ما اسماه بمؤتمر شبوة الشامل . 

واورد مكتبه الاعلام خبر انشائي باهت لايسمن ولا يغني من جوع ، ولا يمكن الوقوف على جملة خبرية مفيدة في سياقه يمكن ان تعطي الاجابة الشافية لمجموعة التساؤلات المحتمل ان تثار فور اطلاع الناس عليه ، مما يؤكد بان شبوة لم يزل مرضها في رأسها ومنقول بالعدوى في كل المراحل ، ولن يصلح المؤتمر ولا عطار السياسة ولا نخاسة البيع حالها ولا احوالها ، الا من باب الضحك على الذقون ، دونما جدوى البحث عن شرعية شعبية مناسبة تحلل عملية نهبها وسرقتها وربما بيعها في القريب المنظور . 

وقد يتفاجأ اهلها الكرام بمن يطرق ابوابهم ذات يوم و يطالبهم بدفع ايجارات منازلهم بفرمان الوالي الاممي عليهم في ظل تداول اخبار شبه مؤكدة بان شبوة تقع على بحيرة نفطية عائمة خاصة عاصمتها عتق ، ووجود جبل من ذهب فيها وغيرها من المعادن النفسية الاخرى التي تتعرض بسببها اليوم لهزات زلازالية عنيفة ومجهولة انا الليل واطراف النهار .

وجرت العادة ان تسبق الدعوة لعقد المؤتمرات واللقاءات العامة عملية تنسيق واسعة تشمل مختلف الطيف الاجتماعي والسياسي للمحافظة ، وتداول المناقشات حول اهمية اهدافها وضروراتها الانية او المرحلية او الاستراتيجية لها ، و قد جرى التعريف بها او بلورتها في المناقشات الاولية ، دونما القفز من عل عليهم وببرشوت مظلي يحمل في طياته تفاصيل خطاب اللقاء واهدافه واسماء الموقعين عليه ،وبطريقة تفتز مشاعر الناس وتجعلهم يتكتلون في الصف المعارض لدعوة والوقوف في وجهها منذ الوهلة الاولى .

وقد لا يختلف اثنان على قوام لجنة التحضير لمؤتمر الغفلة الشبوية وكلها اسماء من ذهب ويحظون باحترام المحافظة ، التي قد تؤخذهم بجريرة قالبهم السياسي والجهوي الواضح مما يرشحها لعواصف من المناكفات والمراشقات الاكترونية هي في غن هنا بالذات في هذه المرحلة .

وشبوة اليوم بحاجة لمن يحقق وقوفها على قدميها ، ويبسط يديها على مصالحها ، ويحرر قرارها وارادتها من التبعية العمياء . وقد اضاعت فرصة سانحة بان تكون ندا لحضرموت ، لا من يسعى لادخالها في حضيرة ارتهان جديدة داخلية كانت ام خارجية .

اذن دعوة المؤتمر ولدت ميتة ومحكومة بالفشل وقد جاءت بتقليعة انتقالية فاقعة ، وبعقلية شمولية جامدة غير مستوعبة قدوم المحافظة على متغيرات مرتقبة لن يعمل المؤتمر على ايقافها او تبديلها او الحيلولة دون وقوعها في اية لحظة.

مقالات الكاتب