الإرهـاب صناعـة إيرانيـة
لا شيء يعثر خطى اليمنيين نحو مستقبل آمن ومستقر يحققون من خلاله طموحاتهم في البناء والتقدم والازدهار مثل الإرهاب الذي ينتقي وقت وأهداف جريمته بدقة متناهية..
إذ كلما تقاربت الرؤى والمواقف للقوى الفاعلة في الساحة أطل الإرهاب برأسه وأنشب أظفاره في سياج الأمن والاستقرار ليصرف الأنظار عن مهام جسام تتغيا الدولة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ومعه القوى السياسية تحقيقها وفي طليعتها وحدة أداة استعادة الدولة التي استلبتها مليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران بقوة السلاح وعلى حين غرة من شعب كان يرسم ملامح مستقبله في مؤتمر الحوار الوطني الجامع لشتات رؤى اليمنيين في مخرجات أجمع عليها كل ممثلي الشعب وانقلب عليها إرهابيو العصر ممثلين بجماعة الحوثي أداة إيران الإرهابية في المنطقة.
في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ اليمن السياسي والتي يعمل اليمنيون بمختلف مشاربهم السياسية على تنفيذ اتفاقات لصالح الوطن والشعب اهتبل الإرهابيون هذه اللحظة الفارقة بتنسيق مع مليشيا الإرهاب الحوثية وشنوا هجوما على نقطة أمنية في أحور أبين في عملية إجرامية راح ضحيتها ما يقارب الـ 31 جنديا بين شهيد وجريح..
يدرك اليمنيون جميعا أن الإرهاب في اليمن صناعة إيرانية بامتياز ويدركون أيضا أن التخادم بين مليشيا الإرهاب الحوثية وتنظيم القاعدة بلغ أقصى درجاته من خلال القتال معا ضد قوات الشرعية في جبهات البيضاء المحاذية لمحافظة أبين كنتاج لاتفاق استراتيجي بين الجماعتين أو التنظيمين الإرهابيين المتسيدين لكل العمليات الإرهابية في اليمن وبالذات في محافظات اليمن الجنوبية التي لا تخضع لسيطرة مليشيا الإرهاب الحوثية..
ما تمارسه جماعة الحوثي الإرهابية وتنظيم القاعدة الإرهابي بحق اليمن واليمنيين يستدعي بالضرورة وحدة أداة المواجهة معهما، ووأد كل عوامل الفرقة والشتات وإدراك مخاطرهما في ظل وجود تنظيمين إرهابيين كجماعة الحوثي ورديفها تنظيم القاعدة اللذين يعملان لإفراغ الساحة من كل القوى الوطنية قوى الخير والسلام ليتسيدا الساحة اليمنية من أقصاها إلى أقصاها وتحويلها إلى قاعدة انطلاق لممارسة إرهابهما العابر للحدود وبلا حدود.