العدالة آتية حتماً
يُمعن الإرهاب الإيراني، من خلال أدواته وأذرعته، مليشيا الحوثي الإرهابية، وتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، في ارتكاب أبشع وأعنف الجرائم والانتهاكات الجسيمة، بحق الوطن والشعب، مخلفاً آثاراً كارثية مهولة، بحق الإنسان وسبل المعيشة والاقتصاد والخدمات والبنى التحتية والموارد الطبيعية والأمن والاستقرار ومقومات الدولة، وما إلى ذلك، مما نلمسه اليوم ونعايشه ونعانيه ونتجرع غصصه وآلامه المتلاحقة، وقد بلغ الأمر به مبلغ ارتكاب آلاف من جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والجرائم الخطرة بحق أمن واستقرار البلاد والمنطقة والعالم.
وفي حالتي الحرب والهدن وطوال ثماني سنوات متعاقبة، لم تكف هذه الأذرع الإرهابية الإيرانية عن اقتراف هذه الجرائم المنظمة، وبشكل متصاعد وخطر، بقصد إغراق الشعب في أزمات إنسانية لا حدود لها، آملة أن تتمكن من احتلال الأرض، واستعباد الشعب لصالح المشروع الإيراني، متوهمة، أنها وفي محصلة الأمر ستفلت من العقاب وتنجو من غضبة الشعب ومن قبضة العدالة.
إن ما دفعه اليمنيون جميعهم، كناتج تراكمي ترتب على هذه الجرائم الإرهابية المهولة ثمناً باهظاً عالي الكلفة، بل يعد الأشد كارثية في تاريخ اليمن الحديث، فثمن ذلك قدموه من أرواحهم ومواردهم القومية ومقدرات دولتهم، وعلى حساب أمنهم واستقرارهم ورفاههم ومستقبل أبنائهم ونماء وازدهار وطنهم، وبطبيعة الحال ولأن ذاكرة اليمنيين لن تكون مثقوبة حيال كل هذا الجرم المقصود والإرهاب المدمر، وباعتبار الأمر حقاً لا تسامح فيه، وإن تقادم الزمن وتطاول الوقت، فإن إنفاذ يد العدالة وبشكل صارم مع كافة المتورطين بممارسة هذه الجرائم الشنيعة، وفي مقدمتهم قيادات النظام الإيراني الغاشم، سيكون أمراً حتمياً ومحققاً غير خاضع للمساومة والتراخي، وهو ما سيتحقق إن عاجلاً أو آجلاً، عبر قضاء دولي ووطني، سيطال بعدالته النافذة النظام الإيراني الإرهابي، وكل من قيادات وعناصر أذرعته الخبيثة، التي لن يكون أمامها سوى الخضوع الكامل لمقررات العدالة، ودفع التعويض العادل والشامل عن الكلف الباهظة التي خلفتها هذه الجرائم الشنيعة والممارسات العدوانية بحق الوطن والشعب.
ضمن هذا المسار وفي سبيل الوصول إلى تحقيق العدالة في الجرائم المرتكبة من قبل هذا الإرهاب، يضطلع أبطال القوات المسلحة البواسل ورجال المقاومة الأشاوس بمهام وأدوار بطولية استثنائية، في ميدان الفعل العسكري، ستقود بلا ريب إلى إلحاق الهزيمة الساحقة بالإرهاب الإيراني، وإنفاذ العدالة الناجزة بحق قياداته وعناصره وأذرعته المتورطة في كل ذلك.