كلمة الهجري تمثّل الشعب!

أثلج صدري النائب عبدالرزاق الهجري رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح وهو يتحدث بلسان عزيزو الأنفس الذين لا يجدون ما يسدون به جوعهم، وبلسان الشاب الخريج العاطل عن العمل، وكذا النائمين في الأرصفة والباعة المتجولين الباحثين عن لقمة العيش الحلال كي لا يقعوا في الخطأ الذي وقعوا به ناهشي الوطن وناهبيه ومصاصي دماء الشعب.

تحدّث الهجري عن نقاط أشد حساسية، تحدث بصوت مرتفع عن المتلذذين بأكل قوت الشعب الذي لا حول له ولا قوة.

منذ فترة تراودني وكل يمني فكرة أن كل من ترك الوطن وذهب هو خائن وبائس وناهب وجبان، ومع الأيام تحولت المراودة إلى يقين في أنفسنا، لكننا اليوم اليقين يخبرنا أن هناك من ذهب للحفاظ على ما تبقى من كرامة الوطن الأغلى من دمنا.

تحدث الهجري عن عدن وتعز وصنعاء والحديدة وحجة والمحويت وكل المحافظات، وأسمع الجميع صوت اليمني الذي يعاني حتى اليوم بسبب الانقلاب واللقطاء الذين أجبروا البعض على نسيان جرائم الانقلابيين.

أقترح أن أي فاسد ثبت عليه الفساد في ظل الأوضاع العادية تتم محاسبته حسب القانون، أما من ثبت عليه ممارسة رذيلة أكل ونهب حقوق الشعب وإهماله وتمكين الانقلابيين بفعل فساده وتجاوزاته فليتم التعزير به والدوس على آثار شرفه الذي داسه بنفسه اولا عندما نهب وطنه وشعبه وهم في حالة فقر وجوع وحرب ولم يراعي ذلك، فهذا لا يُؤتمن حتى على أولاده وأهله فضلا عن الوطن الذي لا يتفهم معنى قداسته.

اسمعوا بإنصات لخطاب النائب الهجري الذي انتزع المعاناة من قلوب وأفواه البسطاء وصدح بها، ثم تناقلوه حتى يعرف الشعب كيف يكون تمثيله أمام أنصاف الرجال الذين شاءت الصدفة البائسة أن يصلون إلى هذه الأماكن ليس بجهدهم، بل بفعل إبداعهم في لعق الأحذية وتنظيفها.

مقالات الكاتب