عدن الجريحة واستمرار القتل

للعام الثامن على التوالي عدن تستعد لمواجهة صيف ساخن في ظل تسابق الأطراف المتسببة في مآسي عدن على تبرير مواقفها وعلى التراشق بالاتهامات عن مايحدث لعدن واهلها فيما بينها ..

الصغير قبل الكبير يعلم ان ماتعيشه عدن من انفلات أمني وغياب شبه كلي لابسط مقومات الحياة الكريمة ومن انتهاكات طالت كل مناحي الحياة لا تعود أسبابه إلى مسائل واشكاليات فنية بل ان السبب الرئيسي والوحيد لكل هذه المعاناة يكمن في تحويل عدن وماجاورها إلى اوراق ضغط ومساومات تتقاذفها اطراف ما سمي (باتفاق الرياض) المتصارعة!!

قلناها سابقا وكررناها وسنعيدها بأن عدن لن يخرجها مما هي فيه إلا تحرك أهلها وأبنائها ورفضهم لهذا الواقع العبثي والمؤلم فانتظار أدوات الإقليم ومرتزقته لن يفضي إلا إلى المزيد من المآسي والآلام ..

نعلم ان المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة على من رفضوا الظلم في كل منعطفات التاريخ ، ف آلة القمع التي تمارس عبثها وطغيانها اليوم في عدن على أيدي ألادوات والمرتزقة والمليشيات وقطاع الطرق من السهل كسرها وتحطيمها فمن يديرونها اليوم يعانون من داخلهم خواء غياب الهدف ويعصف بهم احساسهم بأن لا حاضنة اليوم لهم في عدن وترهقهم صراعاتهم على منافذ الفساد التي يخنقون عدن بواسطتها وتحرقهم صراعات تقاسم الأراضي والمتنفسات ومصادرة حقوق البسطاء..

مقالات الكاتب