هادي واوباما

اشاد الرئيس الامريكي باراك اوباما بجهود الرئيس هادي مجددا دعمه له باعتباره شريك ملتزم كما اشاد بالتجربة اليمنية باعتبارها نموذج في المنطقة مشيرا إلى ان الحوار منح الناس احساسا بأن هناك مخرج سياسي مشروع لشكاواهم.

هذا الدعم الدولي للرئيس هادي واليمن يعد دعما غير مسبوق لتحريك عجلة التغيير في البلاد ولإفهام قوى العنف المعيقة لعملية التحول أن هذا الدعم لن يقتصر على الاشادات والكلام الاعلامي المنمق بل على الفعل السياسي والتنموي على الأرض من خلال الدعم اللامحدود لعجلة التنمية ومن خلال الوقوف بقوة في وجه القوى المعيقة والمعرقلة وضربها بيد من حديد في حال ظلت تغامر بمستقبل البلاد والشعب لصالح منافع ومصالح شخصية وفئوية قامت عليها ثورة.

إن توافق الإرادة الشعبية والدولية في اليمن من أجل التغيير لم تأت من فراغ بل لأهمية اليمن الجيوسياسي للمنطقة والعالم، ولأن اليمن بلد حضارات وتاريخ عميق ضارب في القدم ويحتضن شعب عملي ومبدع فإن هذه الأهمية تغدو مضاعفة وحساسة لجهة وضع هذا البلد على المسار الصحيح بعيدا عن الوصايا والتدخلات الخارجية المصلحيه المعيقة وبعيدا عن المشكلات والصراع السياسي الداخلي العقيم الذي يضر بأمنه واستقراره ويحوله إلى برميل باروت للإضرار بجيرانه وبأمن المنطقة والعالم.

يبدو الدعم الدولي الذي يحظى به الرئيس هادي قد جعل منه الرجل القوي في اليمن والشخصية اليمنية رقم واحد، ولا غرابة أن يحصل الرجل على كل هذا التأييد الداخلي سواء من قبل قيادات ونشطاء في الحراك الجنوبي السلمي أو من قبل فئات المجتمع اليمني المختلفة التي ترى فيه المنقذ ورجل المرحلة، وأي تأييد لهادي ينسحب أيضا على مشروعه المتمثل بمخرجات الحوار الوطني والدولة الاتحادية وحربه على الإرهاب وهيكلة الجيش وغيرها من خطوات الرجل الرامية لبناء الدولة في اليمن.

إن وقوف الولايات المتحدة والرئيس الأقوى في العالم باراك أوباما خلف اليمن والرئيس هادي يجب أن يحدث دفعة إلى الأمام في إجراءات بناء الدولة لا الإغراق في الخلافات والصراعات الجانبية التي تريد من خلالها بعض القوى إعاقة الرئيس والبلاد عن التقدم خطوة إلى الامام لتثبت للآخرين أنها كانت الأفضل،لا بد من تجاوز هذه المطبات والمعيقات والتركيز على البناء والعمل على الأرض فاليمن بمدنها وأريافها بحاجة للتنمية والأمن والاستقرار ونحن بطبيعة الأمر نريد للرئيس هادي أن يسجل بصمة فارقة في تاريخ اليمن وهو في الحقيقة قد بدأ بوضع اليمن على المسار الصحيح وما عليه إلا الاستمرار بكل قوة وعزم وكل الأقلام الشريفة عليها أن تقف في هذه المرحلة مع التغيير والتحول الذي يقوده هادي في وجه القوى المعيقة والتقليدية التي تريد لليمن البقاء في الماضي حفاظا على مصالحها الغير مشروعة.

[email protected]

رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والاعلام 

مقالات الكاتب