الحسم هو الخلاص
بات من الضروري على كل القوى السياسية بمختلف مشاربها وتوجهاتها العمل المتواصل والدؤوب، على تعزيز بل وتمتين عرى الاصطفاف والتلاحم الوطني داخل معسكر الجمهورية، سياسيا وعسكريا وإعلاميا كمطلب شعبي ملح لتخليص البلاد والعباد من وهدة التشظي والضياع التي أوصلتهما إليه مليشيا العمالة والإجرام المرتهنة كأداة طيعة لتنفيذ مشروع إيران التوسعي جغرافيا وعقيديا في المنطقة برمتها.
لقد حققت مقدمات التلاحم والاصطفاف الجمهوري منجزات تجلت واقعا على الأرض تمثل باستعادة مديريات بيحان الثلاث في محافظة شبوة، ومديرية حريب في محافظة مأرب، واقتراب تحرير كامل مديرياتها الجنوبية، الأمر الذي يتطلب من الجميع تصليبه وتمتينه وحمايته من اختراق الشائعات والمكائد التي تبثها المليشيا الحوثية عبر وسائل إعلامها ومواقع التواصل الاجتماعي والهادفة إلى إعادة تمزيق ما التحم وتفتيت المشتركات السياسية التي تجمع كل القوى الوطنية وأولها وأهمها وأبرزها القضاء على مليشيا تشربت - منذ تشكلت نواتها - العمالة والارتزاق والولاء المطلق لأسيادها أعداء الأمة الأزليين في إيران على حساب أمن واستقرار وسيادة اليمن والمنطقة.
إن تعزيز التلاحم الوطني على المستويات السياسية والإعلامية والعسكرية الذي ندعو إليه ويدعو إليه أيضا التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومعها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين أصبح مطلبا استراتيجيا لمعركة مصيرية لا خيار لنا وللمنطقة فيها سوى خيار النصر كنتيجة لا بد من تحقيقها بالضرورة.
نعم خيار النصر والنصر فقط، على مليشيا لا تؤمن بالتعايش الوطني أو الإقليمي وحتى الدولي، مليشيا تشربت منذ النشأة ثقافة الجريمة القائمة على قتل كل ما يمت الى الحياة والإنسانية بصلة وهو ما صبغ إجرامها بصبغة الخطر العابر للحدود والذي تجلت مظاهره بإطلاق صواريخ إجرامها الباليستية ومسيراتها لقتل المدنيين في اليمن ودولتي المملكة والإمارات الشقيقتين اللتين تشاركنا التضحية والفداء وتتشاركان معنا المصير وتقدمان كل سبل النصر والخلاص من ربقة الصلف الإيراني عبر أدواته مليشيا الحوث، وهي تضحية ومشاركة ودعم لن ينساهما شعبنا اليمني الذي سيظل بدوره خير سند لأشقائه وكل دول محيطه وأمته وفي المقدمة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقتان.