الوداع الأخير
ودعت تعز اليوم قائدها واستاذها وروحها الملهمة الاستاذ والقائد والمربي القدير الشهيد البطل ضياء الحق الاهدل .
ودعت المدينة شهيدها وهي في أمس الحاجة لقائدها وابنها البار والأنبل الذي عاش للمدينة حارسا للقيم وملهما للنضال ومعلما للتضحية والفداء .
خرجت تعز اليوم مكلومة وحزينة كأشد لحظاتها حزنا وفقدا وخسارة أصيبت بها المدينة في أعز قادتها وأصدقهم وأنبلهم و أوفاهم .
خسارة تعز واليمن فيك كبيرة وعظيمة وفقد لا يعوض سنحتاج خمسة عقود قادمة للحصول على قائد فذ بحجمك يا ضياء، قائد جمع كل هذا البهاء والبناء والقبول والحضور الوطني الكبير .
وداعا استاذنا وملهم نضالنا وحادي سيرنا نحو الوطن الذي أحببت وضحيت من أجله بأغلى ما تملك وهي روحك الملهمة والعظيمة يا ضياء.
إلى جنان الخلد أيها الشهيد البطل ولا نامت أعين الجبناء .
مضيت شهيدا مجيدا خالدا مخلدا ومضى القتلة بالخزي والعار والصغار ، مضيت معلما وفنارا للاجيال ومضى القتله إلى مزبلة التاريخ .
وعهدا هنا يا ضياء أن يستمر الدرب والعهد الذي كنته يوما رمزا لكل القيم العظيمة وسندا لكل طالب حق ومناضلا في سبيل وطن لكل أبنائه، الكل فيه سواء .
كما لا ننسى هنا أن نطالب الاجهزة الامنية التي اكتشفت الجريمة في لحظتها الأولى أن تطلعنا على سير التحقيق بالقضية وأين وصلت فيه، حتى لا تكون بفشلها شريكة في هذه الجريمة القذرة.