الحسم هو السلام
على خطين متوازيين يتحرك الجيش الوطني والمقاومة ورجالات القبائل في كل جبهات المواجهة مع المشروع الصفوي التدميري الذي تعمل على تنفيذه أداة إيران في اليمن والمنطقة مليشيا الحوثي الإرهابية..الخط الأول يتمثل بمسار الإرادة الفولاذية والإصرار على مواصلة تحقيق الانتصارات التي ترتفع وتيرتها يوما بعد يوم في كل جبهات مأرب الجمهورية وتعز الثورة وحجة البطولة والصمود وباقي جبهات المشروع الجمهوري النهضوي ، مشروع الحرية والكرامة والعدالة والمساواة الذي لن يقبل اليمنيون بمشروع غيره مهما حيكت المؤامرات والدسائس وجند له رخاص القوم وخلعائهم ممن هانوا على أنفسهم فحاولوا رغم بؤسهم ويأسهم المتاجرة بالوطن وثوابته التي عمدت بتضحيات الأبطال على تعاقب الأجيال وبوعي وثقافة الاعتداد باليمن الكبير ،اليمن الذي كل كنوز وخيرات الكون لا تساوي ذرة من ترابه الطاهر..
ويتمثل المسار الثاني برفض كل حل ينتقص من عظمة الانتصارات المتتالية التي يصنعها الأبطال في كل ميادين الشرف والبطولة الناجمة عن تضحيات جسيمة يقدمونها على مذبح الشرف والكرامة والإباء كل يوم ..
إن الحل أو الحلول المعجونة بخبث السياسة أو تلك المختبئة في معطف الدبلوماسية لن يكتب لها النجاح مالم تكن نقية صافية مرتكزة على الثوابت التاريخية للشعب اليمني والمرجعيات الثلاث التي أكدنا عليها أكثر من مرة ليتلقفها صناع القرارين الأممي والدولي ويعملون وفق مقتضياتها إن كانوا فعلا يعملون مدفوعين بإنسانية يدعونها لحقن الدم اليمني وانتشاله من قعر الاحتراب إلى فضاء السلام ، فبغير هذا لن يكتب النجاح لأية دعوات للسلام لأنها بالنسبة لنا تفريط بالثوابت الوطنية ودماء الشهداء وأوجاع الجرحى وهو تفريط يرقى إلى مستوى الخيانة العظمى وهو ما لن يحدث بأي شكل من الأشكال.. ثم أنه وقد دقت ساعة الانتصار فلا عاصم لمليشيا الإرهاب الحوثية من اجتثاث وتطهير للوطن من شرها وخبثها وحقدها الدفين على اليمن واليمنيين والذي تجلى ويتجلى كل يوم من خلال ممارساتها الإجرامية المشهودة محليا وعربيا ودوليا والتي تشكل دليلا فاضحا لسياسة المجتمع الدولي ذي المعايير المزدوجة بل والمتصادمة مع مواثيق الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان.