المتسولون خطر يهدد المجتمع اليمني

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسول بشكل كبير في العاصمة عدن وغيرها من المحافظات، ولكن عدن لها النصيب الأوفر بحكم موقعها، ونزوح الكثير إليها بسبب الحرب، وهذه الظاهرة إن لم يقف عندها المسؤولون للقضاء عليها، فلن يستطيع المواطن الصلاة، ولا التسوق بسبب كثرة المتسولين.

الأخطر في هذه الظاهرة أنك تجد المتسول يحمل طفلاً صغيراً ويتجول به في الأسواق والمساجد وعلى أبواب المطاعم والمولات وفي الجولات تحت حرارة الشمس، وبين البرد والحر والرياح، ويدعي أن ابنه مريض، إذن كيف يحمل طفلاً مريضاً تحت الشمس وعلى مدار الساعة؟

لقد شاهدت مناظراً تنخلع لها القلوب أطفال في نوم مستمر عندما تمر بهم باستمرار في كريتر بالدرج، وعلى أبواب بعض المساجد، وفي الكثير من الجولات، فهذا يدل دلالة قاطعة بأن هؤلاء الأطفال يعيشون تحت مخدر يجعلهم لا يتحركون حتى يشفق عليهم المارة، فهنا توجب على السلطات المحلية والأمنية منع التسول بالأطفال خاصة بعد انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال، وهذا فيه حفاظاً على الطفولة من الضياع.

إذا رأيت شخصاً يحمل طفلاً ويتسول به، فاعلم أن هذا الشخص يتخذ من التسول مهنة، وستنتشر عمليات اختطاف الأطفال، لأن المحب لابنه لن يتجول به وهو مريض، فلتبادر السلطات في عدن لمنع التسول بالأطفال، لأن التسول بالأطفال أصبح وكأنه عمل منظم يديره أشخاص لا يبالون بالحلال والحرام، وإن لم تبادر السلطات لمنع تسول الأطفال، أو التسول بهم، فستتحول عدن وبقية المحافظات إلى عصابات لخطف الأطفال والتسول بهم من خلال تخديرهم، وتشوييهم ليلاقوا تعاطف المواطنين، أتمنى أن يلاقي مقالي الاهتمام من الجهات المعنية لمنع هذه الظاهرة الخطيرة، والمدمرة للمجتمع.

مقالات الكاتب