انتصار التوافق الوطني

في مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بأمن البلاد واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه، يظل التوافق والإجماع الوطني فرسي الرهان في تحقيق الانتصار الشامل للوطن وقضاياه العادلة، والقضاء على قوى التربص والإرهاب والمصالح الضيقة، التي تضمر شراً مستطيراً لكافة القوى الوطنية المؤمنة بقيم الثورة والجمهورية والدولة المدنية العادلة، لا تستثني أحدا، فهي وإن أبدت سلاما زائفا للبعض فمقصدها الاستئثار بالآخر حتى تأتي على الجميع.

ظلت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها تراهن على سلاح شق الصف الوطني وضرب قوى الجمهورية بعضها ببعض، آملة في تحقيق الانتصار من خلال ذلك، لكن مساعيها الآثمة ذهبت أدراج الرياح وتلاشت كلياً جراء تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، التي ستعمل بدرجة أساسية على تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الممثلة في توحيد الصفوف وحشد كافة الإمكانات والجهود لصالح معركة الوطن الكبرى، معركة الانتصار للسيادة والمدنية والبناء والاستقرار، التي تمر أولاً بالقضاء على مليشيا الحوثي المتمردة، وتنتهي ببناء اليمن الاتحادي الجديد، الذي سيتمكن فيه اليمنيون من التخلص من عقد الماضي والتوجه نحو مستقبل زاهر ورفاه غير محدود. 

إن وحدة الصف الوطني تجاه كل المهددات والأخطار، ضامن حقيقي لإسناد الجهود العظيمة التي يبذلها أبطال القوات المسلحة ورجال المقاومة الأحرار في استكمال تحرير ما تبقى من أراضي الوطن واستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق السلام العادل، فإن النصر مع الصبر والالتئام والتوافق، وإن مع العسر يسرا.

مقالات الكاتب