"أبو مشعل الكازمي" رمز وطني

علي الذيب أبو مشعل الكازمي مدير عام أمن أبين عندما لزم غيره الوسادة ترك الذيب الكازمي الوسادة فنال السيادة، عندما ينتص غيره في المنصات، وتحت ظلالها، لا تراه إلا في الميادين، وبين غبارها، حين تتنعم وجوه أصحاب المكاتب جراء برودة المكيفات، تلفح وجهه شمس أبين الحارقة، حينما يظهر غيره ليتصور بأرقى البذلات لاتراه إلا ببزته العسكرية في ميادين الشرف، أو لابساً زيه التقليدي ليقف مصلحاً بين أبناء قومه، ذلكم هو الشاب المتوقد حيوية، ونشاطاً إنه أبو مشعل الكازمي الذي يقضي حياته بين أفراده.

لقد صنع أبو مشعل الكازمي قوة أمنية من وسط الصحراء، ومن بين رمال شقرة، فدرب، ورتب أفراده ليقوموا بواجبهم على أكمل وجه، وأتمه، فلله دره من قائد.

أبو مشعل الكازمي من بين حروف كلماته تتفجر الرجولة، ومن تقسيمات وجهه تعرف أنك أمام رجل صلب، وقوي، وشجاع، وصادق، ومرن، فهذا هو القائد، وهذه هي صفات القيادة، لأن القيادة لا يصلح لها أي أحد، فمن ترك الوسادة نال السيادة، وأبو مشعل الكازمي ترك الوسادة منذ أن بلغ الفطام، فلا ينطبق عليه إلا قول عمرو بن كلثوم:
إذا بلغ الفطام لنا صبي* تخر له الجبابر ساجدينا

وهذا الشاب عندما تراه الجبابرة تهابه، وعندما يراه المظلوم تتهلل أساريره، فأمثاله لا يظلم عندهم أحد، بل أن الظلم لو سلك الكازمي طريقاً سلك الظلم طريقاً غيره، فأبو مشعل لا يقبل الظلم، ولا يرتضيه، فهو والظلم ضدان، فشعاره إنما جئنا لنتمم العدالة، ونقضي على الفوضى وتوابعها.

تحية لهذا القائد حينما جعل من وقته راحة للآخرين، تحية له يوم أن جعل من نفسه معيناً، وناصراً لكل ذي حاجة.

مقالات الكاتب