الاحتباس السياسي..!!
إذا كان العالم يعاني من حالة إحتباس حراري، فإن مشكلة هذا البلد المعاناة من حالة إحتباس سياسي، حيث كتبت على ما أتذكر مقالة في يناير2011م في صحيفة الوسط قبل إنتفاضة فبراير، قلت أن هناك جيل حبس الحياة السياسية وصار البلد رهينة بين يديه، ويرفض هذا الجيل أن يتوارى عن المشهد السياسي، نفس الشخصيات التي صنعت أو شاركت في الثورتين لازالت تتصدر المشهد السياسي، وهناك جيل جديد لم يحصل على حظه من المشاركة، ومثلما ينطبق هذا التوصيف على إدارة الدولة ، فإنه ينطبق على الأحزاب أيضاً.
وكما هو معروف الديمقراطية آلية يجري تحسينها وضبطها، وعندما جرى تحديد فترة تولى المناصب في الدولة بزمن محدد، هذا نتاج خبرة بشرية أكدت إن تجديد دورة الحياة السياسية ضرورة وبقاء الأفراد في مواقع مسئولية طويلة يصيب الحياة بالخمول والكسل، لأن طاقات الفرد محدودة، وهذا الكسل والخمول وإنعدام الإبداعات ناتج عن هذا الإحتباس، حياة هذا المجتمع بحاجة إلى التغيير في كافة مناحيه، بغير ذلك سنظل نجتر أذيال خيباتنا وفشلنا حتى يقيض لنا سبل العقل والرشاد...!!!