خطواتنا ثابتة وهدفنا صنعاء
يمضي أبطال القوات المسلحة البواسل ورجال المقاومة الأحرار مسنودين بمقاتلات التحالف في خوض المعركة الوطنية المقدسة ضد مليشيا الحوثي المتمردة، معركة القضاء على الاحتلال الإمامي الغاشم لإعلاء راية الجمهورية وإرساء دولة النظام والقانون الضامنة لإحلال قيم العدل والمساواة والديمقراطية والمواطنة المتساوية، وبفضل ثباتهم الأسطوري وتضحياتهم الجسيمة ونضالاتهم الخالدة سيشرق فجر اليمن الاتحادي الجديد مطلب كل اليمنيين.
الانتصارات المتتالية التي يحققها الأبطال على امتداد جبهات القتال تأتي في إطار خطة محكمة وتكتيك قتالي يصب في تحقيق الأهداف العسكرية الاستراتيجية للمعركة الفاصلة التي ستتخذ من صنعاء ميدانا لها، وعلى وقع هذه الانتصارات شهدت المعارك الأخيرة في جبهات شرق صنعاء وحزم الجوف وقانية وصرواح حالات استسلام جماعي لعناصر المليشيا وقادتهم الميدانيين، في مؤشر واضح وبرهان لا ريب فيه تكشفا عن مدى الهزيمة النفسية الساحقة التي لحقت بمقاتلي المليشيا ممن تزج بهم في جبهات القتال باستخدام التضليل والابتزاز والمقايضات والإجبار على القتال وصرف الوعود الزائفة، فالله لا يصلح عمل المفسدين ولا يهدي كيد الخائنين.
ما أقدمت عليه المليشيا في سبيل التغطية على هزائمها العسكرية المتتالية، من تكثيف لحرب الشائعات والدعاية الكاذبة وتسويق الوهم واختراق حسابات الإعلاميين في مواقع التواصل الاجتماعي لضخ أخبار كاذبة ومعلومات مضللة، ليست سوى محاولات بائسة لإعادة ترميم الروح المعنوية لمقاتليها ومشرفيها، وأنى لها ذلك وهم يساقون كالقطعان إلى محارق الموت والهلاك المحقق، لا هي ترقب فيهم إلا ولا ذمة، ولا هم يرقبون تحقيق هدف نبيل أو الانتصار لقضية عادلة حتى يبذلون أرواحهم في سبيلها أو يخوضون غمار المشقات لأجلها.
يعرف الأبطال طريقهم نحو صنعاء، وتتكامل جهودهم القتالية في إطار الأهداف المرسومة، عزائمهم صلبة لا تلين وإرادتهم فولاذية لا تعرف التذبذب، يجترحون النصر تلو النصر وبهم ستكون صنعاء المجد والتاريخ في محيطها العروبي، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.