مأرب.. التي لا تضرب لكم "كرت"

"لاتضرب لكم كرت" مثل شعبوي جداً، لكن له معاني كثيرة، منها الثقة بالنفس والمضي قدما دون الالتفات لأي مثبطات أو حتى الكلام الجانبي والانشغال  بقضايا أخرى هامشية على حساب القضية الأم، القضية الأهم، وهل هناك أهم من هزيمة مليشيا الحوثي القادمة من أدغال التاريخ بكل قبحها، واستعادة أمجاد اليمنيين، بدلا عن التباكي، والبكائيات.

لذا للفتوات على وسائل التواصل الاجتماعي، لا تشغلوا أنفسكم كثيراً لا تنشغلوا في صنع الفبركات ونشر الشائعات، التي تظنون أنها ستعمل على تفكيك اللحمة الوطنية التي تشكلت هنا في مأرب، وصنعت من رمال الصحراء كتلة متماسكة خاطتها خيوط النضال والوعي بالقضية التي تجمّع لها كل الأحرار من كل اليمن، لنصرتها والدفع بها نحو استعادة الدولة، وثقة اليمني بنفسه، الواثقون وحدهم من يصنعون المجد، الواثقون بعدالة قضيتهم.

طبعاً رافعة هذا النضال هو المأربي، الذي تظنون أنه ستنطلي عليه أكاذيبكم السمجة، شب عن الطوق المأربي الأصيل، هنا الطفل يولد رجلاً، يتغنى بالبطولات، في لغته شجاعة التبابعة العظام، وفي وصف إقدامه يعجز الكلام.. المأربي نجا قبلكم،  نجا باكراً، بينما أنتم تتخبطون في ظلام تيهكم، وغروركم، ها هو اليوم يعيد أمجاد التاريخ، يتألق مجدداً بكل عنفوان وصلابة، لا تظنونه سهلاً هو وكل المؤمنين بالقضية، قضية اليمن وعودتها إلى الإبداع والخلق والابتكار، لا الانبطاح المخزي من قبلكم، وإن حاولتم التظاهر بغير ذلك.. المهم أن لا تنشغلوا كثيراً بمأرب، فهي لا تضرب لكم "كرت".

مقالات الكاتب