التطبيع وإسرائيل وأمريكا

السرطان أمريكا، والمحتل أمريكا، ونحن نغطي عين الشمس بالغربال، ونعلن عدونا في الكون هو الشيطان إسرائيل، نسينا اسم أمريكا، نسينا الروس، وسجلنا بدوسيهات ذكرانا عدو الشمس إسرائيل، نصير الخير أمريكا، نسينا إن أم إسرائيل أمريكا، سقتها العهر مذ طفولتها، وربتها على كره العروبة، والإسلام، وهذا شأن أمريكا.

سموم العالم مسكوبة في أنياب أمريكا، وما إسرائيل إلا ناب من أنياب أمريكا، فتعساً لمن سلم على القرصان أمريكا، وعادى نعل أمريكا، فكل اللؤم، والخسة، مصادرها عدو الشمس أمريكا.

يكاد يغمى علينا من شدة الغبطة لو ابتسمت أمريكا، ونكره ضحك إسرائيل، وأمريكا أم إسرائيل، تساورنا شكوك عن كرهنا للطفلة إسرائيل، فإسرائيل كما قلنا هي ابنة الثعبان أمريكا، فأمريكا حبيبتنا، ومطمعنا، فما قالته أمريكا صحيح في أعراف ساستنا.

حنقنا من التطبيع مع الأمورة الصغرى لأمريكا، حنقنا من كلمة قيلت، ولم نغضب للتطبيع على الواقع منذ عقود مضت، فنحن هذا شأننا فكلمة تثير غضبنا، فنشتط، ونزبد، ونرعد، وتنتهي شطحاتنا، بالتسليم على أم إسرائيل أمريكا.

إسرائيل قد زُرعت في تراب العرب منذ سنين، ونحن نبارك زراعتها بالتسليم على القرصان أمريكا، أمريكا ستظل هي أمريكا، وليس لنا عدو إلا إسرائيل، وأمريكا هي من تدلك ظهر إسرائيل مع كل جولة تبارزنا فيها إسرائيل، فأمريكا هي الطاغوت، والطاغوت أمريكا، وأمريكا هي المحتل، والمحتل أمريكا.

رعاء الشاء تعجبهم ابتسامة بنت أمريكا، فتراهم يبتسمون في وجه إسرائيل، وترعبهم التفاتة من وجه أمريكا، فيا خوفي لو تسحرنا بابتسامتها اللعوب المسماة إسرائيل، فيا رعاء الشاء، تباً لكم، تباً لكم، تباً لتطبيعكم، تباً.

مقالات الكاتب