بحاح كأنه قد فقد عقله

المجنون هو من يناطح الجبال، وهذا هو عين ما فعله بحاح عندما حاول كتابة مقال في مواقع التواصل، ليتحدث فيه بكلام أبله، وكلام معطل، وفاقد للوعي، يا جماعة بحاح كأنه قد فقد عقله، فحديثه كان عن داهية اليمن المشير الركن عبدربه منصور هادي صاحب الرصيد الوافر في لملمة طغاة اليمن ورميهم بعيداً عن حكمها، كان حديث بحاح عن هادي الذي فكفك منظومة سياسية، وعسكرية، وقبلية كانت تحكم اليمن بمواكب كاذبة، فجاء هادي وطرح براغيها جانباً فتساقطت يمنة ويسرة.

جاء هادي ببحاح، ونصبه نائباً له، ورئيساً للحكومة، وهذا كثير في حق رجل مثل بحاح، فطمع الرجل عندما رأى كل الهيلمان الذي وضعه فيه هادي، وبدعم من هنا، وهناك حاول بحاح الوصول إلى أبعد من ذلك إلا وهو كرسي الرئاسة، فتنبه هادي لأطماع الرجل، فكبح أطماعه، وركنه جانباً، ليغرد في مواقع التواصل، ففقد المسكين لبه، وطار مع ذهاب المنصب عقله، فغدا كالمجنون، يهرف بما لا يعرف.

إلا الحماقة أعيت من يداويها، وبحاح كتلة حمق، فكلامه لا يدل على أنه رجل كيس، ولكن كلامه يترجم أنه مجرد مفسبك، وصاحب شطحات، ربما تمحوه من عالم السياسة التي لا يجيدها بالشكل المضبوط، فهاهو يعض اليد التي رفعته لمنصب نائب للرئيس اليمني، وفوق ذاك كله رئيساً للحكومة اليمنية، فبالله عليكم هل رأيتم جحوداً بعد جحود بحاح؟

يا قوم بحاح كأنه قد فقد عقله، فمن يناطح العلم هادي لا شك أنه هالك، وهادي لم يعجزه الكبار، فما بالكم ببحاح الذي قفز قفزة لم يحسب نتائجها، فوقع مغشياً عليه، فتوجب على بحاح بعد أن يفوق مما هو فيه أن يكتب مقالاً يعتذر فيه لهادي، ويعود لجادة الصواب، فهادي لا يستحق إلا أن نضعه في مقل العيون، ونحمله في قلوبنا، فهو الأمل بعد الله في إخراج البلاد من هذه المتلاطمات، ويا الله أعد لبحاح عقله، لأنه قد فقد عقله.

مقالات الكاتب