الشيخ الشاجري.. "قلب الأسد" قلب عليهم الموازين

لا تطلق الألقاب هكذا جزافاً، ولكن اللقب لابد له من أن يكون مطابقاً لمن أطلق عليه، وعندما يحمل الرجل لقباً لابد أن يكون حاملاً لتلك الصفات، وقد حمل الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري لقب قلب الأسد، وهو كذلك في شجاعته، وإقدامه، وحسن تدبيره، فهو من الذين انقضوا على الحوثي في صعدة، وهو من قاد مقاومة في دثينة من الصفر، وجعل منها قوة يهابها العدو، بل أن الحوثي من شدة خوفه يذكره في خطاباته، وهو من شحذ الهمم فقاد معركة لتحرير لودر، وهو من بالأمس القريب قاد معركة على جبال الكور ضد تلك المليشيات الهالكة، وهو من يقف اليوم على خطوط التماس لاقتناص يوم النصر.

لقد أسس الشيخ السلفي الشيخ المجاهد صالح الشاجري لمقاومة دثينة، مما جعل قلوب الكثير من المخلصين تهوي إليه، وتنضم لمعسكره الذي جعل من قلب دثينة مركزاً له، فتأسس لواء من خيرة المقاتلين المتمرسين، وتحركت طلائعه، لتعلو جبال الكور متجهة صوب البيضاء لتحريرها، فقلب الشيخ الشاجري موازين اللعبة العسكرية هناك، فانهارت مليشيات المتمرد الحوثي، وولت الدبر، ولكن المتغيرات السياسية، والعالمية أخرت نهاية تلك المليشيات الحوثية.

يمتلك الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري قدرة عالية على الصبر، ولديه شجاعة، وحسن تدبير، لهذا تفوق على خصومه في أول معركة على جبال الكور الشماء.

لابد لكل معركة من تكتيكات، ولابد لكل معركة من توجيهات، وقد وجه القائد جنوده بالتوقف عن التقدم، والاستعداد لمعركة حاسمة، ستدك مداميك التمرد وإلى غير رجعه، وما النصر إلا صبر ساعة، وهذه قاعدة عند قلب الأسد، وجنده.​​​​​​

من قلب دثينة هيأ الشيخ السلفي العميد صالح الشاجري جيشاً قلب به موازين القوى، وأربك العدو، وجعله يتخبط في أول مواجهة له مع أسود المنطقة الوسطى، أسود أبين بقيادة قلب الأسد الشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري، ومازالت قوات الشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري المجاهدة ترابط في مواقعها، ومازالت ترقب الفرصة للانقضاض على المتمرد الحوثي، فقد قلب الشيخ الموازين، وأشهر سيفه، وتأبط مقاتلوه أسلحتهم ليوم المعركة الفصل، وكشرت الأسود عن أنيابها، فأنعم بقلب الأسد الشاجري، وجنده.

مقالات الكاتب