فخامة الرئيس للشهر الرابع وهم بلا معاشات.. فهل تحسون بهم؟

للشهر الرابع، وهم بلا معاشات، فهل تحسون بهم؟ إنهم أفراد القوات المسلحة، أفراد الجيش لهم أربعة أشهر وهم بلا معاشات، فهل يحس بمعاناتهم المسؤولون عنهم؟ هل تحس قياداتهم بما يعانونه من حاجة، وفاقة، وعوز جراء قطع رواتبهم لهذه الفترة الطويلة؟

أيها المسؤولون عن الجيش، هل ذاق أبناؤكم الجوع مرة واحدة في حياتهم؟ هل انقطعت عنهم وجبة واحدة في يوم واحد؟ هل مر عليهم العيد، وهم لا يجدون كسوة؟ هل مرت عليهم عصرية، وهم بلا مصروف يومي؟ طبعاً الإجابة ستكون بالطبع، لا، إذن ما ذنب أبناء عساكركم الذين يعانون من انقطاع رواتبهم منذ أربعة أشهر؟ هل فكرتم فيهم؟ كيف تطلبون نصراً، وقد قطعتم معاشات جنودكم؟ لن يتحقق لكم نصر مادام الظلم رفيقكم، لن يتحقق لكم نصر، وأنتم لا تأبهون بحقوق جنودكم.

أربعة أشهر يا وزارة الدفاع والجيش بلا معاشات، وقبلها ستة أشهر، فبالله عليكم، هل فكرتم في أُسر تموت جوعاً؟ هل فكرتم في أسر لا تجد شيئاً في ظل هذا الغلاء الفاحش، وهذا الوباء الذي يفتك بالناس؟ لقد ضاقت بالناس الحال، فمن لم يفتك به المرض، قضى عليه الجوع.

فخامة الأخ الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، أنت القائد الاعلى للقوات المسلحة، وكل فرد في قواتك المسلحة سيتعلق في رقبتك يوم القيامة، سيشكونك إلى الله، فوجه بصرف معاشاتهم كاملة، أوقف صرفيات المسؤولين، ووجه بصرفها للجيش إذا لم تكن عندكم رواتب لهم، فاقطع كماليات المسؤولين، ووجه بها لصرف معاشات الجيش، صدقني إن وجهت بصرف معاشات الجيش، سترفع الجوع عن الكثير من الأسر، سترفع المذلة عن الكثير من المواطنين الذين يتسولون على أبواب البقالات والدكاكين يطلبون الدين حتى يأتي الراتب، إن وجهت بصرف معاشاتهم، ستحفظ ماء الوجه لهم، ففي ذمتكم لهم ستة أشهر سابقة، وأربعة لاحقة، وصدقني لن يُسأل عنها في الآخرة غيرك، فتحلل من حقوق جنودك، ووجه بصرف معاشاتهم، وسيرفعون أكفهم وسيدعون لكم بالتوفيق، وصدقني ستنتصر بدعائهم، وإن لم تفعل، ستتحمل وزر مجاعتهم، وذلهم.

فخامة الأخ المشير الركن عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعلم الله إنني أحبكم، ولا أرتضي لكم إلا السلامة في الدارين، وأعلم مدى حرصكم على حقوق كل فرد في هذا الوطن، وأعلم صلاحكم، ولكن ربما لا ينقل من هم حولكم معاناة الناس، فالمواطن يئن، ويعصره الجوع، وهو يتسلم معاشه شهرياً، فما بالكم بمن انقطع معاشه، ستة أشهر سابقة، وأربعة لاحقة؟!

فخامة الأخ الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي، أملنا بعد الله فيكم لرفع المعاناة عن أفراد القوات المسلحة، وكأنني بكم بعد قراءة هذا المقال توجهون بصرف كل مستحقات الجيش، هذا أملي في شخصكم، ودمتم.

مقالات الكاتب