أين يقع الخُمس في الدولة المدنية يا أستاذ حسن ؟!
الأصولية الدينية الجهادية في كل زمان ومكان تسن تشريعات وممارسات تجسد معتقداتها الباطلة.
داعش، في العراق،مارست السبي والجزية، ويشرع الحوثي للخمس في اليمن.وفي ممارسته للسلطة ينطلق الحوثي مما يعتقد إنه حق الإصطفاء الإلهي والولاية الحصرية على أساس عرقي.
لكن من يُفهِّم الخواجات؟! الحمد لله أن أكثر الخواجات المحليين فهموا الآن! تتذكرون كم اتعبنا الخواجات المحليون وهم يروجوا لمظلومية الحوثي من 2004.استمر بعضهم حتى بعد اقتحام صنعاء.
زميلي الحوثي في حكومة الوفاق يدافع الآن عن الخمس ويعتبره مظلومية وحقاً من الحقوق وواجبا دينيا تم التفريط فيه،وهو يمضي في هذا على نهج والده الدكتور الذي أكد على ذلك في مناسبات عديدة منذ بداية التسعينات.قال لي الزميل السابق وزير الدولة حينذاك إن "السيد" يؤمن بالدولة المدنية واقترح أن نزوره معا ونلتقيه، في معقله في صعده،كي أسمع وأرى قناعة "السيد" بالدولة المدنية!. والده الدكتور الشهير دفع به وأخيه إلى صفوف الحوثي وأرسلهم إلى صعدة مع أن شكلهم الخارجي يبدو صنعانيا مدنيا،فهل كان ذلك في سبيل فرض الخمس والولاية الحصرية بكل أنواع القهر والقوة؟
ويبقى السؤال الآن، أين يقع الخمس من حكاية الدولة المدنية الذي يؤمن بها " السيد" يامعالي الأستاذ حسن؟!
والحقيقة فإن نكبة اليمنيين بهذه الجماعة لا يقارن، غير أن مهمتهم في مواجهتها ليست صعبة، بعد اتضاح كل ضلالها وبشاعتها،لكل ذي عينين.لكن الأمر يتطلب شغل أفضل مما تم لحد الآن.