كهرباء لودر وحكاية الفشل!

منذ أوآخر شهر رمضان المبارك وانا أتردد في الكتابة عن واقع كهرباء لودر التي (تراجعت) كثيرا للخلف وظهرت جلياً علامات (الفشل) الإداري فيها وباتت تلفظ أنفاسها ونندب نحن سوء حظنا معها..

لم أكن (أنتوي) أن أكتب عنها حتى يأخذ (مديرها) الجديد الوقت الكافي لإثبات جدارته وقدرته في قيادة (دفة) هذه المحطة التي باتت محط الأنظار وقبلة المواطنين قبل الإعلاميين والناشطين (لنتف) ريشها كلما حلت بساحتها ساعات إنقطاع..

ولكن مع مرور الأيام بات لزاماً أن أضع عدد من التساؤلات على طاولة المدير حيدره الملاحي وطاقمه الإداري والفني وهي لسان الحال والمقال لكل المستفيدين من التيار الكهربائي بعد أن كان الصمت سيد الموقف ولم نسمع تعليلاً واحداً أو تبريراً لما يحدث للكهرباء من تدهور وإنقطاع...

ولعل السؤال الشائك والروتيني لماذا كل هذه الإنقطاعات في الكهرباء، أو بالأصح لماذا تراجعت ساعات ( التشغيل) إلى ساعتين فقط خلال الــ24 ساعة؟ أيعقل أن تكون شحة مادة الديزل هي السبب الرئيس بحسب مايُشاع ويُقال..؟

ولو سلمنا جدلاً أن ما ذُكر سلفاً هو السبب أين دوركم في المتابعة (الحثيثة) في توفيره والمرابطة امام شركة النفط بعدن للحصول على (حصتكم) المعتادة في زمن الفقيد الراحل حسين الحماطي طيب الله ثراه..؟

أم أن وراء ( الأكمة) ما ورائها وسيناريوهات التدمير الممنهج التي حذرنا منها سابقاً بدأت فصولها وحكاياتها وباتت اللأمبالاة في توفير مادة الديزل هي أحد الطرق كي يظل المواطن في عذاب مستمر ومعاناة دائمة..

حقيقة البرود واللامبالاة التي تكتنف كهرباء لودر وعدم جديتكم ومتابعتكم في توفير مادة الديزل بحجج واهية وأعذار لايقبل بها عقل ولامنطق هي من تجعلنا نقف حائرين امام حاجتنا للكهرباء وصمتكم الرهيب تجاه الأمانة الملقاة على عاتقكم..

أخيراً وليس آخراً..التسول الدائم للديزل ليس حلاً كافياً ولا جذرياً بقدر ماهو (مخدر) موضعي لن يطول مفعوله،وخروجكم عن الصمت الرهيب والمدمر هو مطلب الجميع،فإما وتعلنوها مدوية عن من يعيق حصول كهرباء لودر على حصتها أو فحفظ ماء الوجه واللبن المسكوب أفضل..

مقالات الكاتب