تطور أداء الإعلام الرسمي خطوة تستحق الشكر
لفت انتباهي مؤخرا تطور أداء الإعلام الرسمي وعلى رأسه الفضائيات اليمنية الرسمية وأعجبني كثيرا ذلك التقدم الملحوظ الذي نقله نقلة نوعية من إعلام كنا قد فقدنا الثقة بة ومللنا النظر إلى شاشاته التي لا جديد في نشراتها ولا منطق في برامجها ؛إلى إعلام بدأ يخطو للأمام قدما ويتطور في الأداء والخطاب.
وقد اندهشت كثيرا وأنا أشاهد الفضائية اليمنية إذ وجدتها غير الفضائية اليمنية التي كنت أعرفها سابقا؛|فقد تحولت من قناة متخصصة في خدمة فرد وعائلة إلى قناة تحمل قضية شعب بأكملة تنقل معاناته وتوثق نجاحاته وتتواكب مع تطلعاته تحولت من قناة تحرض على قتل الشباب وتبيح دماءهم إلى منبر حر يترحم على الشهداء ويتمنى الشفاء للجرحى.
وكشاب يمني عانيت من غباء الإعلام الرسمي سابقا ورداءة أداءه وسذاجة أطروحاته وبقيت عرضة للتقزز وأصبت بنوبات من الزكام حتى هجرت الإعلام الرسمي نهائيا في عهد النظام السابق أشعر اليوم أن هناك فارقا كبيرا وأن هناك إنجاز إذا ما قارناه بسابقه واستحضرنا تعقيدات المرحلة وصعوبة الظرف وتراكم المشكلات داخل المؤسسات نجد أن هناك إنجاز ليس بالقليل.
فشكرا قناة اليمن شكرا أيها الإعلام الرسمي فلقد أشعر تموني أن زمن الكبت والإقصاء والتضليل قد ولى وازالت معالمه وانطمت آثارة. والشكر موصول لمعالي وزير الإعلام فلقد أظهر شجاعة نادرة فكان الفدائي الذي وجه الإعلام الرسمي بأن يغادر مربع الخزي والعار إلى حاضر الحرية والنمو والإزدهار .
فلم يقصي أحد ولم يظلم أحد ولكنه أنصف الجميع وأولهم الشباب الثائر من غير أن ينحني للتهديدات أو يبالي بما سيلحقه جراء هذا القرار الشجاع. فقد حاولوا إغتياله وذلك لمحاولة إرهابة وتكميم صوته وكان هذا ضريبة لمواقفة المشرفة تجاة الثورة والشباب .
فنجا وفشلوا فانتقل هؤلاء من محاولة الإغتيال إلى محاولات التشوية ولكنهم فشلوا أيضا. وسيحاولون ويحاولون لكنهم في النهاية سيفشلون.