بيحان وذكرى الانتصار

عندما تذكر بيحان قطعا ستدور في مخيلتك ذكرى ذلك العالم الرباني الجليل والعلم البارز فضيلة الشيخ محمد بن سالم البيحاني رحمه الله الذي ينتسب لهذه المنطقة قبل أن يستقر في عدن والذي كانت له صولات وجولات في رحاب العلم والدعوة الى الله وخدمة المجتمع وتنويره ومقاومة الظلم والظلمة فعانى الأمرين من نظام الرفاق الشيوعي الذي حارب كل قيم الأمة ومعتقداتها ورموزها العلمية والاجتماعية حتى أنقذه الله من شرهم وهو الكفيف البصر المضيء البصيرة المبصر بنور الله بأن سهل الله له الفرار من عدن الى تعز التي بها استقر حتى وافاه الأجل ودفن في ثراها رحمه الله.

وعندما تذكر بيحان تتذكر الكثير من أبنائها في كثير من المراحل الذين كان لهم دورا مميزا في خدمة بلدهم وأهلهم فكانوا نماذج يقتدى بها.

 وفي الأسبوع الماضي تذكرنا بيحان بعد أن هلّت علينا الذكرى الثانية لتحريرها من براثن المليشيات الانقلابية الحوثية وقد جاء الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة للتأكيد على ما تحمله هذه المناسبة من أهمية كبيرة لشبوة واحرارها على وجه الخصوص وللوطن بشكل عام فقد مثل ذلك الانتصار أهمية كبرى لأهداف الشرعية الساعية الى استعادة الوطن السليب وتثبيت مشروع اليمن الاتحادي الذي يمثل الطريق الآمن الى مستقبل زاهر بإذن الله تعالى  كما تكمن أهمية ذلك الانتصار في ذلك الدرس العظيم الذي يُعلِّمَ كل ذي لب انه متى ما اسند الأمر الى رجال اكفاء أقوياء أمناء ومتى ما التحمت الصفوف نحو الهدف الواحد فقطعا ستكون النتائج مثمرة وستكون الانتصارات متتالية على الجهل والتخلف والعصبية وعلى الأعداء وعلى الخارجين على النظام والقانون وسيكون الامن والاستقرار والازدهار نتيجة حتمية.

الاحتفال الذي نظمته دائرة التوجيه المعنوي للجيش الوطني والسلطة المحلية بمحافظة شبوه الأسبوع الماضي بهذه المناسبة يأتي من باب الوفاء للشهداء والجرحى من افراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين ضربوا مثالا عظيما في التضحية والوفاء.

هذا الاحتفال اتى أيضا بعد مضي بضعة أشهر من الانتصار العظيم الذي حققه أبناء شبوه بقيادة محافظها الهمام محمد صالح بن عديو على أدوات المشاريع الخارجية فأعادوا بوصلة التوازن للوطن وشرعيته وأسقطوا أحلام الواهمين بالتوسع على حساب ارضنا وعزتنا وكرامتنا فمثلت شبوه بذلك نموذجا للحرية والاباء يتطلع اليه كل احرار الوطن.

ونحن نتحدث عن رجال شبوه الاشاوس فقطعا ان هناك من أبنائها من سار على غير الطريق وارتهن لمشاريع الغير من اجل مطمع شخصي أو بجهل تبعا لتأثيرات الآلات الإعلامية التي دأبت على خداع الناس وتزييف الحقائق وهذا لا يسيء بحال لرجال شبوة الشرفاء.

نهنئ شبوة بانتصارها ونهنئ الوطن برجال شبوة الأشاوس.

خاتمة شعرية:

للشاعر أبو سلطان العولقي

حيا بكم من بطل شمّر        حيا نباه حيا طاريه

 أبطال يوم الوغى تزأر      مثل الأعاصير عاتيه

وقفاتهم روح وتخبر        عند المبادئ جنونية

يا كم عظم راح واتكسر    أرض اليمن نارها حية

شرابة الدم به تسكر        بديار شبوة الفروسية

 هذا اليمن شامخ وبه نفخر   ما نتبع غير شرعيىة

 شبوه مع الوحده وتفخر       مضمونها الإتحادية

مقالات الكاتب