لا خوف على اليمن

لا حكم على ما يقال من تعليقات السياسيين او التسريبات المتبخرة من اروقة المفاوضات في قضايا الشعوب المصيرية .

وعادة هذا النوع من المفاوضات مرهونة بسرية محكمة لا تعرف التسريب قنواتها التي هي من اختصاص صناع القرار الدولي ودوائره المغلقة .

وكل تعليقات او تسريبات في هذا الشان تاتي في اطار المهام المؤكلة للادوات الاقليمية والعربية المعنية بالاليات تنفيذ هذه القرارات او اجراءات الاختبارات الاولية عليها ومن ثم استسقاء ردود افعالها والقيام بتحليلها وتبنى عملية التقييم لها و مراجعة  واتخاذ  القرارات المناسبة لكل حالة منها .

وعملية افشاء اسرار المفاوضات الحلول في القضايا المصيرية لشعوب هي من المحرمات السياسية التي لا تغتفر ، ولا يستطع اي عقلية سياسية مهما كان موقعها التكهن بها او الوصول الى حقائقها ، وكل مايمكن ان يطلقه هذا المحل او ذلك لم تكن الا مجموعة تكهنات هي اقرب لاطغاث الاحلام ولا تمت لحقائق السياسة بصلة .

وفي هذا الاطار يمكن لنا دراسة او تحليل تصريحات المستشار السعودي المقرب من قرارها محمد الزلفة بالامس حول مستقبل التسوية السياسية في اليمن ، ونحن نعلم علم اليقين قوة اصصدام  الموجهات الدولية للقرارات المصيرية بالرغبات السعودية ، وكسرها على بوابة الاحلام ، وان تركت لها مهلة من الوقت للهو فقط وامتصاص كثيرا من الاموال .

ولاخوف البتة على اليمن ومستقبلها السياسي الاتحادي والموحد من هذه التصريحات وان جاءات من اكبر مرجعيات المملكة التي نكن لها حب الضرورة وحتمية التاريخ والمصير المشترك .

مقالات الكاتب