دبلوماسية الشرعية والمشروع السفير أحمد عوض بن مبارك نموذجاً.

 

العمل الدبلوماسي هو واجهة الدولة الخارجية وصورتها عند الأخرين، فهو يقوم بتقديم صورة الدولة اليمنية وشعبها وحضارتها ودورها واحتياجاتها ومعاناتها كدولة نامية تسعى للنهضة ومشاركة العالم، للدولة المضيفة وشعبها، ولأوساطها ونخبها السياسية، والثقافية والإعلامية والأكاديمية، ويعمل على تحسين العلاقات ورعاية مصالح اليمنيين المقيمين والزائرين والمهاجرين والدارسين، لكن الدبلوماسية اليمنية والدولة اليمنية، بشرعيتها ومشروعها وتحالفها، ضد العدوان الإيراني، على اليمن وشعبه، والمنطقة وممرات الطاقة والتجارة، وحقوق الرعايا اليمنيين، في بعض الدول غائبة عن المشهد، وكأنه لا وجود لسفارات ولا لبعثات دبلوماسية لليمن فيها، بسبب داء الأبائية وعبودية العجل عند بعض سفرائنا ودبلوماسيينا، فهم لا يؤمنون بشرعيتهم ومشروعهم، ولا بقضية وطنهم وشعبهم، ولا تكويهم نيران العدوان الإيراني بأدواته الحوثية على بلدهم وشعبهم والمنطقة، بل يؤمنون بعجولهم المختلفة من أرصدتهم البنكية إلى مشاريعهم الخاصة، بل وقد يكون بعضهم جزء من مشروع العدوان الحوثي، فلو كانوا مؤمنين، مثل إيمان سفير نا بواشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، لكان نشاطهم الدبلوماسي يطغى ويُلغي نشاط الزيف لأدوات الإنقلاب التي تدعي انتمائها للإنسانية وحقوقها، ولكانت مظلومية الشعب اليمني وحقوقه ومعاناته الإنسانية، بسبب عدوان إيران عليه بأدواتها الحوثية، حديث كل وسائل الإعلام ومنابر حقوق الإنسان، والجرائم ضد الإنسانية، وحديث النخب من ساسة وبرلمانيين وصناع للرأي، في كل بلد لنا فيه سفارة وتمثيل دبلوماسي، ولكان الرعايا اليمنيين لا يعانون المظلومية مرتان، مظلومية معاناتهم وأهلهم في الوطن، ومظلومية حقوقهم في بلدان تواجدهم، بسبب غياب الفاعلية الدبلوماسية ودورها الوطني لوجود سفراء عبدة العجل، على فخامة الرئيس هادي أن يأتي بمن يؤمن بشرعيته ومشروعه لبناء يمن المستقبل الإتحادي، في كل موقع سياسي ودبلوماسي، وعلى المكونات التوافقية أن تقدم خيرة من يمثل أحزابها ومكوناتها وطنية وإيماناً بالشرعية والمشروع ليمثلوها في هذه المواقع، فلم يعد اليمن بشرعيته ومشروعه بحاجة إلى المؤلفة قلوبهم ولا لعبدة العجل، ولا لدبلوماسية استقبال المسؤولين، من عصبية السلطة وتسهيل إقامتهم، فتلك دبلوماسية ولت بسقوط مشروعها، بوجود مشروع يهدف لبناء دولة اتحادية بأقاليم ستة ولا يهدف لبناء سلطة العصبية، فالنائحة الثكلى غير النائحة المستأجرة. د عبده سعيد المغلس ١٨ يونيو ٢٠١٩

 

 

مقالات الكاتب